توجهتْ لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مؤخرًا برسالة مشتركة مع اللجنة القطرية لرؤساء السُلطات المحلية العربية لكافة الرؤساء،حول مكانة اللغة العربية في السُلطات المحلية العربية، ومن أجل وضع برنامج متكامل لتطبيق التوصيات المتعلقة بالسُلطات المحلية العربية لرفع شأن اللغة العربية فيها كمؤسسة، وفي الحيّز العام في قرانا ومدننا العربية وبذل كل الجهود الممكنة لحماية لغتنا وبشكل خاص في الحيّز العام.
وجاء في الرسالة لرؤساء السُلطات المحلية العربية، أن اللجنة القطرية للرؤساء هي شريكة أساسية في برنامج "عام اللغة العربية والهوية" وقد وقعت على البيان التأسيسي لعام اللغة العربية والهويّة في 27 آب 2018، وتبنت التوصيات المتعلقة بمكانة اللغة العربية، كرد على قانون القوميّة العنصريّ والجائر، والذي بموجب المادّة الرابعة منه فقدت لغتنا العربيّة الأصيلة مكانتها الرسميّة في البلاد، واتّخذت "مكانة خاصّة"، كما أنّ تنظيم استخدام اللغة العربيّة في المؤسّسات الرسميّة أو في التوجّه إليها سيتحدّد بموجب هذا القانون الجائر. هذا المسّ الصارخ بمكانة اللغة العربيّة في البلاد يأتي بهدف مواصلة إضعاف الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة وتضييق الحيّز العام على جماهيرنا العربيّة.
*المساس بمكانة اللغة هو مساس بشعبها وبحقه الشرعي في حرية استخدامها والحفاظ عليها
وتم التشديد في الرسالة لرؤساء السُلطات المحلية على أن لكلّ انسان الحقّ في المحافظة على لغته، والمساس بمكانة اللغة هو مساس بشعبها وبحقّه الشرعيّ في حرّيّة استخدام لغته والحفاظ عليها.
وشملت الرسالة توصيات للسُلطات المحلية، من أجل تعزيز اللغة العربية، وأهمها:
-إقرار سياسة لغوية شاملة تعزز من مكانة اللغة العربية كأساس للهويّة العربيّة والفلسطينيّة في السلطات المحلية العربية والمؤسسات التي تتبع لها وفي الحيز العام التابع لنفوذ السلطات المحليّة العربية وتضمن الحماية القصوى للغة العربية.
-تشريع قوانين مُساعدة وتطبيقها في مجال اللافتات واستعمال العربيّة في الحيّز العام.
-وضع أنظمة للمراسلات لتعزيز مكانة اللغة العربية واستعمالها.
-وضع برامج طويلة الامد في مجال الطفولة المبكرة وفي التعليم المنهجي واللامنهجي وفي مجال الثقافة والفنون والنهوض بالمشهدين اللغوي والثقافي في بلداتنا العربية.
-وضع خطة لتغيير المشهد اللغوي في قرانا ومدننا العربية حيث تسيطر عليه اللغات الأجنبية واللغة العربية مهمشة للغاية. نقترح أَنْ تشمل هذه الخطة على حملات توعية ومحفِّزات إلى جانب تفعيل قانون مساعد ملزِم. كما نوصي برسم جداريّات تعزّز حضور العربيّة وتبرز جماليتها.
-إِبراز الرموز الثقافية والتاريخية الفلسطينية في تسميات المؤسَّسات والشوارع في المدن والقرى العربية.
-تنظيم دورات تعليميّة لموظفي السُلطات المحلية في الأقسام المختلفة في اللغة العربية واستعمالها في عملهم.
- دعوة السُلطات المحلية للتعاون لإنجاز بحثٍ حول السياسيات اللغوية في السُلطات المحلية، يتم بالتعاون مع د. مروان ابو غزالة.
[email protected]