حذرت روسيا الولايات المتحدة من أن الهجمات الجوية الامريكية ضد المسلحين في سوريا ستكون "انتهاكا جسيما" للقانون الدولي، وجاء ذلك في وقت يحشد فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري الدعم لخطة الرئيس الأمريكي الجديدة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقالت الخارجية الروسية إن مثل هذ الاجراء من دون الحصول على دعم الأمم المتحدة، سيمثل "عدوانا"، حسبما قالت وكالة انترفاكس.
ويأتي ذلك بينما يجتمع كيري، مع نظرائه من أكثر من عشر دول عربية سنية، من بينها السعودية والأردن، للسعي إلى حشد دعمهم لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديدة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الرئيس أوباما إن أمريكا ستقود تحالفا واسعا ضد التنظيم، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.
ووافق أوباما على شن ضربات جوية أمريكية على أهداف للتنظيم في سوريا لأول مرة.
واحدثت تصريحات اوباما رد فعل قوي في روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الاسد.
ونقل عن المتحدث باسم الخارجية الروسية اليكساندر لوكاشيفيتش قوله "الرئيس الامريكي تحدث صراحة عن امكانية ضربات تشنها القوات الامريكية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا دون موافقة الحكومة الشرعية".
وأضاف "هذه الخطوة، دون وجود قرار لمجلس الامن، ستكون عدوانا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي".
وقال مسؤول أمريكي إن محادثات كيري في مدينة جدة السعودية ستشمل التعاون العسكري لتسهيل الضربات الجوية الأمريكية.
وقال المسؤول الأمريكي لبي بي سي إن الأهداف التوسعية لتنظيم الدولة الإسلامية كانت إنذارا لهم.
"أعظم خطر"
وكان كيري قال في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد إن العالم لن يتفرج مكتوف الأيدي على "الشر" القادم من مسلحي جماعة الدولة الإسلامية.
ووصف كيري، الذي يواصل جولته في الشرق الأوسط، تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "أعظم خطر منفرد" يواجه الشعب العراقي الآن.
وأوضح أن ثمة خطة عالمية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بيد أن الحكومة العراقية يجب أن تكون "القاطرة" التي تقود هذا القتال.
وكانت الولايات المتحدة شنت عشرات الضربات الجوية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهر الماضي، في إطار حماية الأقليات العراقية والدينية التي يهددها التنظيم.
ووصف مسلحو تنظيم الدولة ذبح صحفيين أمريكيين بأنه جاء انتقاما من الضربات الجوية الأمريكية.
[email protected]