بدا في مدينة جدة السعودية بعد ظهر اليوم المؤتمر العربي الامريكي والتركي حول مكافحة الارهاب والذي يندرج في اطار المجهود الامريكي لتشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية .

ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلون من عدة دول عربية بينها العراق ودول الخليج بالاضافة الى تركيا والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد وصل الى جدة قادما من بغداد للمشاركة في هذا المؤتمر.

ويذكر ان الرئيس الامريكي براك اوباما تعهد بشن حرب بلا هوادة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بهدف القضاء عليه .وقال في خطاب الى الشعب الامريكي القاه في ساعة مبكرة من اليوم انه سيجيز للمرة الاولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق .

واوضح انه سيوسع قائمة الاهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة وسيرسل 475 مستشارا امريكيا اضافيا لمساعدة القوات العراقية لينضموا الى اكثر من الف موجودين هناك بالفعل مبينا مع ذلك ان هؤلاء الافراد لن يشاركوا في القتال.

وشدد اوباما على ان الهدف واضح وهو اضعاف تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء عليه في نهاية المطاف من خلال استراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الارهاب مؤكدا أنه سيلاحق عناصر التنظيم اينما كانوا ولن يسمح بملاذ آمن لهم.

واكد الرئيس الامريكي ان التهديد الذى يتعرض له العالم اليوم أصبح قادما من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معتبرا أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش ليس تابعا للدول الإسلامية، وأنه يقوم على قتل العزل بما فيهم المسلمين.

وقبل ساعات من اعلان الاستراتيجية لمواجهة داعش طلب الرئيس اوباما من الكونغرس الامريكي الاسراع في تبني برنامج مساعدة عسكرية للجماعات المسلحة السورية المعتدلة.

ويامل اوباما في ان يمنحه الكونغرس اذنا رسميا بتجهيز وتدريب مسلحي المعارضة عبر اضافة هذا البند الى قانون ميزانية الدفاع الذي كان مجلس النواب سيصوت عليه اليوم . غير أن تحفظات عدد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أدت إلى إرجاء التصويت حتى اشعار آخر .

وفي غضون ذلك أكد مصدر حكومي تركي لوكالة الصحافة الفرنسية أن تركيا لن تشارك في العمليات المسلحة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وانما تكتفي بالمساهمة في عمل التحالف الدولي من خلال العمليات الإنسانية . واشار المسؤول التركي مع ذلك الى أن بلاده قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية في جنوب تركيا لأغراض لوجستية.