في اول يوم من شهر رمضان المبارك اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من صباح اليوم الاثنين وقاموا بإلتقاط الصور والتجول في المكان. هذا وقد تناقل نشطاء تواصل اجتماعي رسالة كتب فيها "اقتحامات مستمرة واعتداءات على قداسته وحرمته، دروس وجولات تهويدية لنساء الهيكل داخل ساحاته الطاهرة وداخل المنطقة الشرقية. الأقصى يستغيث".
من جانب اخر فقد ذكر مقدسيون "الى متى سيواصل المقتحمون هذه التصرفات الإستفزازية التي تأتي حتى في اول شهر رمضان المبارك، اذ ان هذه السياسة تشير الى ان هنالك مؤامرات التي تحاك بحق القدس والمسجد الأقصى والسكان".
ووفقا لدائرة الأوقاف بالقدس، فإن 83 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بأول أيام شهر رمضان، وسط حراسة عناصر من الشرطة التي انتشرت في ساحات الحرم لتأمين اقتحامات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في الساحات وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم أدوا صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا من باب السلسلة.
وفي المقابل، واصلت الشرطة منع العديد من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، كما تواصل فرض إجراءات مشددة عند أبوابه ونصب الحواجز العسكرية في القدس القديمة عند الطرقات المؤدية للمسجد.
ولمواجهات الاقتحامات، دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس إلى شد الرحال للمسجد الأقصى للصلاة والرباط فيه، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته خلال شهر رمضان.
وأكدت الهيئتان في بيان مشترك، أن كل ما دار عليه السور هو من المسجد الأقصى وله الأحكام الخاصة بالمسجد، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه، وكله مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة.
كما دعت الهيئة الإسلامية وهيئة العلماء والدعاة، المسلمين إلى الصبر وسعة الصدر وإظهار الأخلاق الحسنة مع بعضهم البعض من الكرم والجود وتحمل الأذى، وعدم الغضب، آملين عدم رؤية أو سماع وقوع الشجارات بين الصائمين مهما كانت الأسباب.
[email protected]