تتويجا ليوم العمل التطوعي بمبادرة مجلس طرعان المحلي ورئيسه مازن محمود عدوي، احتفل أهالي طرعان، بإضاءة فانوس رمضان، بحضور شخصيات دينية واجتماعية، وانطلقت الجموع من مسجد أبو بكر الصديق، تتقدمها سرية القديس فيليبس الكشفية، مشكورة على تعاونها وتلبيتها الدعوة للمشاركة دون أي تردد، باتجاه دوار النافورة على مدخل القرية.
أبدع في عرافة الاحتفال المحامي أشرف عدوي، ورحب بالحضور بشكل لافت، وتحدث خلال الحفل فضيلة الشيخ عبد المعطي نصار، قدس الأب نمر خوري، القس زياد فراج، رئيس مجلس طرعان المحلي، مازن محمود عدوي، وتطرق المتحدثون إلى معاني ورمزية وضع حجر الأساس لكنيسة مرج السُنبل، وإضاءة فانوس رمضان في يوم واحد، وبالقرب من بعضهما، وتخلل الاحتفال أناشيد دينية، وتوزيع فوانيس رمضان على الأطفال، وقام رئيس المجلس، مازن محمود عدوي بتكريم نائبه، علي صباح على جهوده، وأعلن أنه سيقوم بتكريم كل من ساهم في يوم العمل التطوعي في احتفال خاص.
رئيس المجلس، مازن محمود عدوي، رحب بالحضور ، وعبر عن عميق شكره لقائد سرية القديس فيليبس الكشفية، مهنا حداد، والتي لبت دعوة المشاركة. وأضاف في كلمته: "أهلا وسهلا بكم جميعاً في هذه الأمسية المباركة والتي نحتفل فيها اليوم بإضاءة فانوس رمضان وباختتام وتتويج مجموعة من المشاريع، والقاسم المشترك بينها جميعاً أنها لوجه الله تعالى وتخدم قريتنا طرعان وأهلها الكرام. نحن نتواجد اليوم في نفس المكان الذي احتفلنا فيه قبل أشهر قليلة بإضاءة شجرة الميلاد، وفي نفس الساحة التي تجمع أهالي طرعان على التسامح والتآخي والمحبة والسلام، نحن في سهل طرعان، في سهل السُنبُل أو مرج الذهب حيث وضعنا اليوم حجر الأساس لكنيسة مار فيليبوس مرج السُنبل للروم الملكيين الكاثوليك، وبالقرب من هذا المكان مر السيد المسيح وتلاميذه في طريقهم إلى طبريا، وتناولوا طعامهم من سنابل السهل، وكان ذلك أيضاً في يوم السبت وهذه المصادفة الجميلة تدل على الخير والتآخي.
بحمد الله وتوفيقه قمنا اليوم باختتام يوم العمل التطوعي - لطرعان من القلب - وفي الحقيقة كان أسبوع للعمل التطوعي وشمل كل طرعان وتم خلاله تنفيذ جميع المشاريع التي خططت، ومنها تأهيل وشق طرق زراعية في مواقع متعددة، أعمال طلاء للأرصفة والشوارع وطلاء أبنية صناديق البريد، وضع إشارات مرور، غرس أشجار نخيل وزرع ورود، أعمال إنارة وكهرباء وزينة، مشاريع خيرية وتوزيع طرود غذائية بالتنسيق مع قسم الرفاه الاجتماعي ومتبرعين، أعمال صيانة وتنظيف، رسومات على الجدران وغيرها من برامج وفعاليات مختلفة بمشاركة المواطنين وأصحاب الشاحنات والمعدات الثقيلة، شخصيات تربوية ومديري مدارس ومعلمين، أصحاب مهن، موظفي المجلس والمؤسسات وغيرهم من أهل الخير والبر والإحسان من أبناء طرعان، وكل الشكر والاحترام والتقدير لجميع المشاركين على كل ما قدموه، فما قاموا به يدل على مدى انتمائهم وحبهم لمجتمعنا ولقريتنا وعمل الخير دون انتظار أي مردود. ولهم جزيل الشكر والثناء".
في هذه الأيام الفضيلة والمباركة علينا كمجتمع تذويت قيم شهر رمضان المبارك، في نفوسنا، في نفوس أولادنا وبناتنا، فشهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران، شهر الصيام والقيام، شهر الذِكرِ والقرآن، وهو شهر العطاء والإحسان وصلة الأرحام، نطهر فيه نفوسنا وقلوبنا وننمي فيه قيم التسامح والتآخي ونبذ العنف، مساعدة الغير، التواضع وحب الغير.
في النهاية أشكر كل من ساهم في الأعمال التطوعية وعمل وسهر على إنجاح جميع المشاريع والأعمال، ونحن في المجلس المحلي مستمرون في مسيرة التطوير والعمل من أجل مصلحة طرعان وأهلها. وفي هذه الأيام المباركة، أتقدم من الأمتين العربية والإسلامية ولأهلنا في طرعان وخارجها بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يجعلنا من عُتقاء شهر المغفرة والبركات وأن يعيده علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. كل عام وانتم بخير". وبلغ الاحتفال ذروته عند إضاءة فانوس رمضان بأجواء أخوية وإيمانية.
[email protected]