أنهت دائرة الأوقاف في القدس استعداداتها الكاملة لشهر رمضان المبارك ولاستقبال المسلمين من كافة أنحاء المنطقة والبلاد، وذلك بوضع المظلات الواقية من أشعة الشمس الحارقة. وستوفر الأوقاف كافة المستلزمات الأمنية بفرق نظام ستنتشر في ساحات الحرم القدسي الشريف وتحديدًا ايام الجمعة لترتيب صفوف المصلين ومنع أي ازدحامات في المكان.
وحول ذلك أكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن الدائرة أنهت استعداداتها لشهر رمضان من كافة النواحي: النواحي الدينية، الافطارات الرمضانية، النظافة، الصحة، والنظام والكشافة، ووصف الشيخ شهر رمضان بـ"شهر القدس"، لأن قلوب وعقول المسلمين تتجه نحو الأقصى المبارك.
وأوضح الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف أعدت برنامجا دينياً متكاملا في مصليات المسجد الأقصى المبارك ومصاطبه، قبل وبعد الصلوات المفروضة منذ ساعات الصباح حتى المساء، حيث تختار مجموعة من العلماء من أصحاب الفقه والفكر ليبينوا للصائمين أمور دينهم. وكما أعدت الدائرة برنامجا لصلاة التراويح، حيث تم اختيار ثمانية من حفظة القران الكريم في صلاة التراويح، "أئمة المسجد الأقصى ومقرئين من الضفة الغربية ومن الداخل الفلسطيني وأمريكا." أما الاعتكاف فسيكون في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، في المسجد المراوني والقبلي والأقصى القديم.
أوضح الشيخ الخطيب ايضا أن دائرة الأوقاف الإسلامية أجرت الترتيبات اللازمة لتقديم الافطارات الصحية للصائمين الوافدين الى المسجد الأقصى خلال أيام الشهر الفضيل، وتم الاتفاق مع حوالي 10 مؤسسات خيرية ستعمل على تقديم الوجبات اليومية. وأضاف الشيخ الخطيب أنه تم الاتفاق على تحديد كميات الوجبات المقدمة "الافطار والسحور" لعدم التبذير والافراط في المأكولات. وأوضح أن هناك لجنة مراقبة مختصة ستقوم بفحص كافة الوجبات قبل دخولها الى المسجد الاقصى المبارك لضمان ما يقدم للصائمين. وحول تكية خاصكي سلطان بالقدس القديمة، أوضح الشيخ الخطيب أنها من أهم التكايا في فلسطين، وتعمل طوال العام على إعداد "وجبات ساخنة" لمن يأتي اليها توزع يوميا، وفي شهر رمضان يتضاعف عملها خلال الشهر الفضيل لتقديم وجبات غذائية متكاملة للصائمين يوميا، ولكل من يأتي اليها، مشددا على أهمية وجود التكية بسبب الفقر والوضع الاقتصادي الصعب، وسوف يتم مضاعفة أعداد الموظفين فيها خلال رمضان.
وأن دائرة الأوقاف الإسلامية اجتمعت مع عدة مؤسسات صحية في القدس، وهناك أكثر من 10 مؤسسات ستعمل مع دائرة الأوقاف الإسلامية والتي ستقوم بتوزيع طواقمها في كافة رحاب المسجد على مدار الساعة، وعلى رأسها "المركز الصحي العربي، أضافة لجمعية الهلال الاحمر، ونوران، والاغاثة الطبية، والمسعفين العرب، وبرج اللقلق وغيرها، كما سيكون هناك أطباء متطوعون من الداخل الفلسطيني سيعملون في الاقصى، للإشراف على صحة الوافدين. كما وفرت جمعية الهلال الأحمر ونوران والمقاصد 11 سيارة إسعاف لتقديم المساعدات وقت الحاجة. النظام والنظافة وقال الشيخ عزام الخطيب ان دائرة الأوقاف الإسلامية قامت بإجراء الترتيبات وتشكيل فرق ولجان للنظام في الأقصى خلال الشهر الفضيل لراحة للمصلين الصائمين، وسيتم توزيعهم على أبواب الاقصى وفي كافة ساحاته وأروقته ومصلياته، وستكون غرفة عمليات خلال الشهر لضبط الامور داخل الأقصى. وأضاف الشيخ الخطيب أن عمل طواقم الاوقاف الاسلامية بالتعاون مع التربية والتعليم والمجموعات الكشفية الفلسطينية من أبناء الضفة الغربية والقدس، وشباب البلدة القديمة، وحوالي 200 سيدة متطوعة، سيعملون لتوفير النظام في المسجد الأقصى بشأن فصل أماكن صلاة الرجال عن النساء، وتنظيم الدخول والخروج إلى الأقصى، وفتح الطرق أمام الفرق الطبية للوصول إلى المرضى.
وأوضح الشيخ الخطيب أنه يوجد "وحدات خدمات صحية" في عدة جهات بالأقصى "باب الاسباط وحطة والملك فيصل والمجلس والقطانين والمطهرة"، اضافة الى فتح الوحدات في كافة مساجد البلدة القديمة للوافدين الى الاقصى أيام الجمع للتسهيل الوضوء . وأوضح ان الاوقاف وضعت المظلات الكبيرة في كافة ساحات المسجد الاقصى المبارك، لتتسع للمصلين الوافدين الى الأقصى. وأوضح ايضا أن دائرة الأوقاف الإسلامية تعاقدت مع شركة نظافة ستعمل على تنظيف ساحات المسجد على مدار الساعة ليبقى المسجد نظيفا،وناشد الشيخ الخطيب كافة الوافدين الى الأقصى للمحافظة على نظافة المسجد بكافة مساجده وساحاته، والتعاون مع شركة النظافة والسدنة الذين سيتولون تنظيف المساجد الداخلية.
وأكد الشيخ الخطيب أنه من حق كافة المسلمين الوصول إلى المسجد الأقصى دون أي قيود ، ومن حق كل مسلم الوصول الى الاقصى بحريةكاملة ، آملا أن تزداد أعداد الوافدين إلى المسجد خلال أيام شهر رمضان، حيث توقع الشيخ الخطيب ان يصل الاقصى عدد الوافدين اليه خلال رمضان هذا العام الى ثلاثة ملايين مسلم.
[email protected]