في كانون الثاني 2017، كان جو تيبنس على يقين من أنه سيموت بسبب سرطان الخلايا الصغيرة الرئوي. إلّا أنّ طبيباً بيطرياً غيّر حياته حين اقترح أن يجرب علاجاً غير تقليدي، وهو عقار للكلاب، وفق ما ذكر موقع "الدايلي مايل" البريطاني
ويُعتبر الدواء، "fenbendazole"، مركباً مضاداً للديدان يستخدم لعلاج الديدان الخطافية، والديدان المستديرة وغيرها من الطفيليات المعوية في الحيوانات، وخاصة الكلاب. وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الدراسات التي تشير إلى أن العقاقير المضادة للديدان قد تكون لها خصائص مكافحة السرطان.
إنه بالتأكيد علاج غير مثبت، لكن أمام فرصة البقاء على قيد الحياة لمدّة ثلاثة أشهر ولا شيء ليخسره، قرّر جو أن يغتنم الفرصة ويجرّب هذا "العلاج".
تم تشخيص جو على أنه مصاب بسرطان الخلايا الصغيرة الرئوي في عام 2016، ما قلب حياته رأسًا على عقب، قبل يومين فقط من موعد انتقاله إلى سويسرا من أوكلاهوما.
حاول أن يحافظ على قوته ويقاتل للعلاج، لكن في شهر كانون الثاني 2017 سمع الخبر الذي يرفض أي إنسان أن يسمعه.
كان السرطان العدواني قد انتشر في كل جسمه ووصل إلى الكبد والبنكرياس والمثانة والمعدة والعنق والعظام. وفي تلك المرحلة المتأخرة من السرطان، كانت احتمالات بقاء جو على قيد الحياة أقل من واحد في المائة، وكانت مدّة بقائه على قيد الحياة المتوقعة من الأطباء ثلاثة أشهر.
أخبره الأطباء في مركز إم دي أندرسون للسرطان في تكساس أنهم لن يستسلموا، وسيخضعونه لتجربة سريرية لن تنقذه، بل ستمنحه عامًا إضافياً تقريباً ليعيش ويتمكّن من التعرّف إلى حفيده الذي كان ينتظره.
ومن خلال تصفح منتدى عبر الإنترنت، رأى جو مقالة لفتت انتباهه في الشهر نفسه، تقول: "إذا كنت مصابًا بالسرطان أو تعرف شخصًا مصاباً، أخبرني".
على الفور تواصل جو مع الطبيب ليتبين أنّه طبيب بيطري علم أن العلماء اكتشفوا عن طريق الخطأ دواء للكلب يحارب العديد من أنواع السرطان في الفئران. وكانت العالمة نفسها التي أجرت هذا البحث، مصابة بسرطان الدماغ في المرحلة 4، وشُخّص جو التشخيصَ نفسه، وفقًا للطبيب البيطري.
بدأت تتعالج بحبوب الكلاب، وفي غضون ستة أسابيع، كما أخبر الطبيب البيطري، اختفى السرطان. على الفور، طلب جو حبوب "fenbendazole" حيث تكلّف الجرعة من حبوب الكلاب 5 دولارات فقط في الأسبوع. وأشار إلى أن شركة التأمين الخاصة به أنفقت "1.2 مليون دولار عليه بالوسائل والعلاجات التقليدية".
ووفقاً لدراسة نشرت في موقع "Nature"، فإن مركّب الدواء يقتل الخلايا السرطانية. وأنه أيضًا، بالطبع، في ما يتعلّق بالإنتاج أرخص، ووفقًا لدراسات الخلايا وتقارير الأشخاص الذين جربوه، ليس ساماً، لا سيما بالمقارنة مع العلاج الكيميائي والعلاج المناعي. ومع ذلك، كان اعتماده مخاطرة.
بعد أسبوعين ونصف الاسبوع من العلاج، أجرى جو فحص PET. وقال: "قبل ثلاثة أشهر، كان هناك سرطان في جسدي من الرأس إلى أخمص القدمين. وكان ورماً خبيثاً خطراً بشكل رهيب يقتل ضحاياه في غضون 3 أشهر.
اليوم لم يُظهر الفحص أي شيء من هذا المرض". وقد صعق جو وطبيب الأورام الخاص به. في أيلول 2017، ذهب جو لإجراء فحص آخر، أظهر أنّه لا يعاني من أي نوع من السرطان.
وأخيراً قرّر إخبار طبيبه بما كان يفعله خارج المستشفى. وقال: "أنا مستعد لأخبر قصتي لأكبر عدد ممكن من الناس".
[email protected]