أفادت مصادر إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ يأخذ على محمل الجد “مزاعم” عدد من الإسرائيليين القاطنين على مقربة من الحدود مع لبنان، عن سماعهم أصوات أعمال حفر تحت منازلهم، وسط مخاوف متزايدة من أن منظمة “حزب الله” اللبنانية تحفر الأنفاق أسفل الحدود.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، “على الرغم من أنه لا أدلة لدى الجيش الإسرائيلي بوجود أنفاق، إلا أنه أشار إلى أنه بدأ باستخدام وحدات وإجراءات جديدة، لم يتم استخدامها من قبل في المنطقة، حيث تم في الأشهر الأخيرة استثمار 30 مليون شيكل إسرائيلي (حوالي 8.5 مليون دولار أمريكي) في وسائل تكنولوجية تهدف للكشف عن الأنفاق أسفل الحدود الشمالية”.
وأشارت القناة إلى أن “بعض هذه الإجراءات جاءت في ضوء توالي الشكاوي من السكان القريبين من الحدود عن أصوات يسمعونها أسفل المباني”، لكنها قالت “لم يثبت وجود أدلة على أنفاق في الشمال بعد أعمال البحث التي قام بها الجيش، ومع ذلك فإن الجيش لا ينفي احتمال وجود أنفاق وتتواصل عمليات البحث في المنطقة”.
وقالت القناة الإسرائيلية “سكان الشمال يخشون من أن تكون هناك أنفاق أسفل تجمعاتهم السكانية، ولكن هذه المرة من قبل منظمة حزب الله اللبنانية”، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الحزب.
ونقلت القناة عن أحد سكان المنطقة قوله “أنا أعيش على مقربة من الحدود ومن نافذة منزلي أشاهد كل ما يجري في الجانب الآخر (لبنان) وما أراه مخيف ومقلق، أرى خلاطات إسمنت تعمل سراً، هناك أصوات ومنزلي يهتز ويتحرك، إنه لأمر مريب”.
وأضاف “أنا متأكد من أن هناك أنفاق”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن أحد أهدافه من الحرب التي شنها على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوماً، كان تدمير الأنفاق بين قطاع غزة وإسرائيل.
[email protected]