تظاهر مئات من عمال مصنع خارسا في بئر السبع من صباح اليوم الاثنين بعد اعلان صاحب المصنع لممثلي الهستدروت وللجنة العمال في المصنع انه تم اتخاذ قرار بإغلاق المصنع القائم منذ 70 عاما حيث انه لم يتم السماح للعمال العودة للممارسة عملهم في المصنع بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي. وكانت ادارة المصنع قد استأجرت خدمات شركة حراسة لمنع العمال من دخول المصنع وذلك بعد عطلة دامت طيلة اسبوعيين متتاليين. كما ان ادارة المصنع اعلنت عن نيتها ارسال رسائل فصل لاماكن سكن عمال المصنع بواسطة مُرسلين. وقد أوعز رئيس الهستدروت في منطقة النقب مئير ببايوف لكافة العمل رفض تلقي رسائل الفصل وعدم التوقيع على استلامها.
ويعمل مصنع خارسا على انتاج الادوات الصحية مثل المغاسل ووعاء المراحيض، حيث ان المصنع يعتبر مصنعا صاحب اقدمية تمت اقامته في مدينة بئر السبع بعد فترة قصيرة من الاعلان عن قيام الدولة. ويشمل المصنع حوالي 115 عاملا من سكان بئر السبع والمناطق المجاورة الذي يعملون بصورة مباشرة في المصنع ومنضمون للهستدروت ويعملون بموجب اتفاقية عمل جماعية. اضافة الى هذا فان المصنع يوفر اماكن عمل للمئات من العمال ضمن أطر عمل خارجية.
وتنتاب العمال منذ حوالي سنتين خشية بكل ما يتعلق بمستقبلهم التوظيفي، وذلك بعد ان اقام اصحاب المصنع مصنعا بديل لهم في تركيا لإنتاج الادوات الصحية حيث انه على ما يبدو يودون نقل كافة عمليات الانتاج اليه. وكان عمال المصنع قد عقدوا اجتماعا طارئا لهم على ضوء ما نُشر عبر وسائل الاعلام حول خطوة المالكين اغلاق المصنع في بئر السبع ونقل كافة انشطة الانتاج الى المصنع الجديد في تركيا.
عقب رئيس الهستدروت في منطقة النقب مئير ببايوف قائلا:" لقد ادخلوا امس الاحد عشرات من الحراس لداخل المصنع لكي يغلقوا المصنع امام العمال. لقد تم اغلاق المصنع وتم ابلاغ العمال انه لا فائدة من حضوركم اليه. امس الاحد تم عقد جلسة بين ممثلي الهستدروت ومدير المصنع عيدو شيفر مندوبا عن مالك المصنع يوآف جولان.
نحن لن نتخلى عن العمال بعد 70 عاما من الانتاج. سوف نطالب وسنُصمم الحصول على شروط جيدة للعمال على ضوء اغلاق المصنع. سوف نعمل للوصول الى اتفاق من خلال التفاوض، لكن في حال لم يتم الاتفاق فإننا سنباشر باتخاذ خطوات تصعيدية.
انا اعمل بتنسيق كامل مع رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد الذي يوفر كل الدعم من أجل الشروع بنضال من أجل العمال. ان ادارة المصنع قد اقامت مصنعا بديلا في تركيا وبعدها ابلغت عن اغلاق المصنع في البلاد، اذ ان مصلحتهم اصبحت في مكان آخر ومن ناحيتهم فليذهب العمال للجحيم. نحن لن نقبل بهذا".
[email protected]