وقعت في اسطنبول في يونيو حزيران الماضي ودخل على أثرها في غيبوبة. وأدى موته إلى تجدد الاشتباكات بين الشرطة وأنصار أسرته.
وحوصر بركين الفان وكان حينها عمره 14 عاما في الشارع أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في 16 يونيو بينما كان ذاهبا لشراء خبز لأسرته. وأصابت رأسه ما يعتقد أنها قنبلة مسيلة للدموع أطلقتها قوات الشرطة ودخل في غيبوبة.
وأصبحت قضية الفان محور انتقادات موجهة إلى حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وظل منتقدو الحكومة يتجمعون في المستشفى ليلا بينما كان الصبي يرقد في العناية المركزية. ولم يحاكم أي ضابط شرطة في قضية الفان.وقالت أسرته في رسالة على تويتر "إلى شعبنا: فقدنا بركين الفان اليوم الساعة السابعة صباحا العزاء للجميع".
وبعد الإعلان عن الوفاة بدأ أنصار الأسرة المحتشدون أمام المستشفى في رشق حافلة صغيرة للشرطة بكل ما تطوله أيديهم وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أيضا أمس الاثنين لتفريق حشد تجمع ليلا في المستشفى. وألقت الأسرة باللوم على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في وفاة الصبي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية في عموم تركيا نهاية هذا الشهر، في أول تصويت منذ أحداث الاحتجاجات الحاشدة التي أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين على الأقل ورجل شرطة واحد.
وفي سياق آخر، قتل 5 أشخاص بإطلاق نار وقع، الثلاثاء، قرب سجن في ولاية توكات شمال تركيا، فيما قتلت امرأة وجرح شخصان آخران بينهم رجل أمن بهجوم مسلح على محكمة في مدينة اسطنبول.
وذكرت مصادر إعلامية تركية أن مسلحين اثنين أطلقوا النار على سيارة قرب سجن توكات صباح اليوم، ما أدّى إلى مقتل 4 أشخاص فوراً بينهم امرأة، في حين قضى آخر متأثراً بجراحه في المستشفى.
واعتقلت الشرطة شخصين مشتبهاً بهما. وقال حاكم توكات، مصطفى تاجكيسين، إن الجريمة "انتقامية" لها علاقة بحادثة سابقة.وفي اسطنبول، جرح 3 أشخاص بينهم رجل أمن وامرأة بهجوم مسلح على محكمة شاغلايان، صباح اليوم.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن امرأة من بين الجرحى قضت لاحقاً متأثرة بجراحها. ولم تعرف بعد دوافع الهجوم، فيما أطلقت الشرطة عملية بحث عن منفّذه.
[email protected]