لا تزال الأنباء القادمة من سريلانكا تفيد بأن مسؤولي الاستخبارات في البلد الآسيوي، تلقوا تحذيرات قبل وقوع التفجيرات الانتحارية في عيد القيامة، الأحد، مما يعزز اتهامات التقصير الأمني. ومن بين التحذيرات التي وصلت كولومبو، اتصال من الاستخبارات الهندية قبل ساعتين من أول هجوم، بينما لم تبرر الحكومة السريلانكية سبب تقاعدها عن التعامل مع الخطر القادم.
وتتواصل هذه الأنباء بينما قال الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه سيغير قيادات القوات المسلحة، بعد فشلهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمعلومات المخابراتية.
وأضاف سيريسينا في كلمته: "سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في الأسابيع المقبلة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة".
وقالت 3 مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن مسؤولي المخابرات السريلانكية وصلتهم إخبارية بأن متشددين يوشكون على شن هجمات، وذلك قبل ساعات من التفجيرات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل 360 شخصا على الأقل وإصابة نحو 500.
كما أكدت المصادر أن الهند كانت قد حذرت مسؤولي الاستخبارات في سريلانكا من هجمات وشيكة، قبل ساعات من وقوعها. وقال مصدر حكومي هندي إن ضباط مخابرات اتصلوا بنظرائهم السريلانكيين "قبل ساعتين" من أول هجوم للتحذير من تهديد محدد لكنائس. هذا، وصرح مصدر دفاعي سريلانكي بأن تحذيرا وصل "قبل ساعات" من أول هجوم، كما قال مصدر آخر إن الهنود أرسلوا تحذيرا أيضا مساء السبت. وقال المصدر الحكومي الهندي إن رسائل مشابهة أُرسلت لضباط مخابرات سريلانكيين في الرابع من أبريل، وفي العشرين من الشهر ذاته. وتقول الحكومة في سريلانكا إن الهجمات نفذها 7 انتحاريين على الأقل.
وأعلن تنظيم "داعش"، في بيان، مسؤوليته عن الهجمات، وأوضح أسماء من قال إنهم المهاجمون السبعة الذين نفذوها، فيما لم يقدم أي دليل على صحة إعلانه المسؤولية. ونشر "داعش" لاحقا تسجيلا مصورا على موقع وكالة أعماق يظهر فيه 8 مهاجمين، منهم 7 ملثمون، يعلنون البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وفي وقت سابق قال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويغيواردين أمام البرلمان، إن جماعتين إسلاميتين سريلانكيتين، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، مسؤولتان عن التفجيرات.
[email protected]