كشف تقرير جديد نشرته وزارة الصحة الاسرائيلية عن معطيات مقلقة بشأن التلوث في مستشفيات البلاد، حيث أظهر التقرير أنّه بين 4000 - 6000 مواطن يموتون سنويًا في مستشفيات البلاد في أعقاب تلوثات- اتهابات تسببها البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية. وكشف تقرير وزارة الصحة عن نسب التلوث في المستشفيات والمراكز الطبيّة في البلاد، حيث تبيّن أنّ مستشفيات بيلنسون في الشارون وبني تسيون في حيفا يتربعان على رأس القائمة، فيما تذيّل اللائحة مستشفيات سوروكا في بئر السبع، مئير في كفار سابا وأسوتا في أشدود.
وفقًا للمعطيات، نحو 4000 - 6000 مواطن يموتون سنويًا في مستشفيات البلاد في أعقاب تلوثات- اتهابات تسببها البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية، وهو رقم ضخم جدًا واكبر من عدد ضحايا حوادث الطرق، الحروب، والعمليات مجمعين!
يشار إلى أنّ تقرير مراقب الدولة الذي صدر قبل سنوات حول التلوث في المستشفيات أكّد أنه من الممكن خفض نسب الوفيات هذه وانقاذ حياة 75% منهم عن طريق رفع الوعي بين أوساط الجمهور، تخصيص ميزانيات لجهاز الصحة في البلاد واتخاذ اجراءات من شأنها توفير السلامة. وتعمل العديد من الجمعيات والمؤسسات الصحية والطبية في البلاد في السنوات الأخيرة على رفع الوعي والارشاد في هذا المجال من اجل خفض نسبة الوفيات بسبب التلوث.
وفي العودة الى تقرير وزارة الصحة الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنّه تمّ تقسيم مستشفيات البلاد إلى 3 مجموعات: مستشفيات كبيرة، مستشفيات متوسطة، ومستشفيات صغيرة، وهدف هذا التقسيم الى توفير امكانية مقارنة عادلة بين المستشفيات، بحسث تقدّم المستشفيات الكبيرة خدمات طبية وصحية أكبر وأكثر تعقيدًا من تلك الصغيرة، كما أنّه غالبًا ما يتم نقل المرضى والمتعالجين الذي يعانون من حالات صعبة من المستشفيات الصغيرة والمتوسطة إلى الكبيرة.
وتمّ تصنيف المستشفيات في القائمة بموجب العديد من المعايير، واعتمد على نسبة "البكتيريا التنبيهية" لكل 100 ألف يوم استشفاء داخل المستشفى. ويشار الى أنّ الحديث يدور حول فحص أنواع بكتيريا مختلفة مُقاومة للمضادات الحيوية والتي انتشرت في المستشفيات وتسببت بهذه الظاهرة.
[email protected]