كشفت رئيسة سلطة جودة البيئة المهندسة عدالة الاتيرة عن توجه السلطة لمحاكمة إسرائيل على الجرائم بحق البيئة في قطاع غزة خلال الحرب الاخيرة.
وأوضحت الاتيرة لمصادر فلسطينيه ان سلطة جودة البيئة على اتصال مع برنامج الامم المتحدة للبيئة من اجل ايفاد خبراء عالميين في مجال البيئة لإجراء دراسات وفحوصات على التربة والمياه والهواء في غزة خاصة بعد الحرب الاسرائيلية.
وتوقعت الاتيرة قدوم الخبراء خلال الشهر القادم لإعداد دراسة تعتبر وثيقة لاستخدامها ضد اسرائيل في الفترة القادمة.
وقالت الاتيرة ان اتصالات تجري لإقامة مؤتمر عالمي لدعم البيئة في فلسطين.
ووصفت الاتيرة الوضع البيئي في غزة بـ"الكارثي" حيث كان القطاع مختبرا للأسلحة الاسرائيلية غير التقليدية، مشيرة الى ان الاعتداء على البيئة حسب نظام وثيقة روما يعتبر جريمة حرب.
وأكدت ان الحرب الاسرائيلية المدروسة ادت الى تلوث التربة والمياه والهواء في قطاع غزة، وسيكون لهذا التلوث اثار طويلة الامد.
وقالت ان تربة غزة "هشة" وضعيفة جراء الممارسات الاسرائيلية بحق المياه والتربة والأشجار.
وأكدت ان تدمير شبكات الصرف الصحي أدى الى تسربها الى المياه مما يؤدي الى تلوث في مياه الشرب وأمراض مستقبلية.
وتظهر الدراسات ان نحو 90% من مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب، وتعمل السلطة على توفير شبكة تحلية للمياه لتجنب آثار التلوث على حياة الانسان.
وقالت الاتيرة ان نحو 70% من كميات المياه العادمة تم تصريفها الى البحر خلال العدوان فيما تسربت الكمية المتبقية الى التربة.
وفي هذا السياق، حذرت الاتيرة سكان قطاع غزة من السباحة في مناطق البحر التي صرفت اليها مياه الصرف الصحي لاحتوائها على مواد ملوثة تؤثر على حياة الانسان وتسبب الامراض لدى السكان وتأثير على الثروة السمكية.
وأكدت الاتيرة ان حركة الدبابات قتلت الغطاء النباتي في حدود قطاع غزة ما يؤثر على التنوع الحيوي.
كما وحذرت الاتيرة من اعادة استخدام ركام المنازل التي دمرها الاحتلال في هذا الوقت جراء اشباعها بالمواد السامة التي خلفتها صواريخ وقذائف الاحتلال، مطالبة الجميع بالتريث لحين اجراء الفحوصات اللازمة عليها.
[email protected]