شارك العشرات من أهالي الطيبة والمنطقة، اليوم السبت في إحياء ذكرى يوم الأرض من ساحة الشهيد رأفت زهيري بعد ترميمها. وشارك في إفتتاح ساحة الشهيد رأفت كل من الناشطين: رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، النائب د. يوسف جبارين، رئيس بلديّة الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة والعديد من الشخصيات.
وألقى رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة كلمته مؤكدًّا على أهميّة يوم الارض والأحداث التي حدثت آنذاك، وأهمية تخليد الرواية، واحداث هذه المناسبة الوطنية.
وفي بيان صادر عن لجنة المتابعة، جاء ما يلي: "دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، اليوم السبت، الى تثقيف أجيالنا الناشئة بدروس يوم الأرض وأحداثه، كي نضمن تثقيفا وطنيا يرتكز على تجارب التاريخ. كما حذر بركة من خطورة التصويت للأحزاب الصهيونية وقال، فكيف من الممكن التصويت لمن سيهدم بيتك، ومن يمارس التمييز العنصري ضدك، ويعتدي على شعبك ومقدساته يوميا. وجاء هذا في كلمة بركة لدى افتتاح ساحة الشهيد في مدينة الطيبة قبل ظهر اليوم، وأيضا في كلمته عند النصب التذكاري في قرية كفر كنا".
وتابع البيان: "وافتتح بركة كلمته، مشيدا ببلدية الطيبة ورئيسها شعاع منصور والمجلس البلدي، لما قام به لتطوير ساحة الشهيد وافتتاحها من جديد. وقال إن هذا تجلي حضاري ووطني من الطراز الأول، وهو وفاء للشهيد بأعمق مشاعر الوفاء. فاستشهاد رأفت الزهيري ابن أهلنا في مخيم نور شمس، تعبير عن التحاد الدم الفلسطيني بالدم الفلسطيني، وأن رصاص العدوان لا يميز بين فلسطيني وفلسطيني.
وقال بركة، إن هذا الميدان يجب ان يكون مزارا لتثقيف أجيالنا الناشئة، فنحن لا نعاني فقط من سياسات التمييز العنصري وهدم البيوت، وإنما أيضا ما هو موجود فينا، بعدة تثقيف الأجيال الناشئة، التي بغالبيتها لا تعرف رواية يوم الأرض، ولا تعرف قضية الشهداء وأسماءهم.
وتابع بركة قائلا، إن يوم الأرض يحمل عناوين كفاحية عديدة، فنحن الآن في أوج هدمة على بيوتنا العربية، وجرائم تدمير البيوت تتد من قرية الرامة شمالا، وحتى النقب جنوبا. وحملة التحريض العنصري، فكل سياسي منهم يسعى لبناء "مجده" السياسي من خلال التحريض على جماهيرنا العربية، وأول أولئك هو بنيامين نتنياهو الذي يصف النواب العرب أنهم مؤيدين للارهاب. بينما هو وحكومته من يمارسون الإرهاب ضد شعبنا في جميع أماكن تواجده".
واختتم البيان: "وقال بركة، لقد دعوت الى عدم الزج بكل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية بذكرى يوم الأرض. إلا أن هناك جانبا لا يمكن تجاوزه، فلكل شخص الحق في أن يقرر بشأن الانتخابات، ولكن لا يمكن القبول بظاهرة التصويت للأحزاب الصهيونية، التي ستستفيد حسب التقديرات بأربعة مقاعد من العرب، وقال نتمنى أن هذه التقديرات أن لا تكون حقيقية، فكيف من الممكن التصويت لمن سيهدم بيتك، ومن يمارس التمييز العنصري ضدك، ولمن يدنس المسجد الأقصى ويشن عدوانا على شعبنا في الضفة والقطاع يوميا.
كما شارك بركة في وضع أكاليل الزهور على نصب الشهداء في كفر كنا، وشارك في مسيرة القرية. وقال بركة، إن قلوبنا تتجه اليوم الى غزة الصمود، في وجه جرائم الاحتلال، في مسيرات العودة القائمة أسبوعيا منذ عام".
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الشهيد رأفت زهيري هو من مخيم نور شمس للاجئين قضاء طولكرم. واستشهد صباح يوم الأرض الأول، في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976، برصاصة قناص من حرس الحدود في مدينة الطيبة.
وكانت قد دارت مواجهات بين مجموعة من الشبان وبين عناصر حرس الحدود في مدينة الطيبة، واستهدف زهيري من قبل أحد القناصة برصاصة في الرأس.
كما تجدر الإشارة إلى أن شقيقه الأكبر فيصل زهيري كان قد استشهد في معارك تل الزعتر عام 1982.
[email protected]