في تطوّر دراماتيكي، أكّد حزب جبهة التحرير الوطني على لسان حسين خلدون عضو هيئة تسيير الحزب الحاكم بالجزائر، اليوم الأحد، أنّه لا جدوى من عقد الندوة الوطنية التي دعا لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعيا إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأضاف المتحدث باسم "الأفلان" في تصريح غير مسبوق، أنه على السلطة تشكيل هيئة وطنية لتنظيم الانتخابات الرئاسية.
وصرّح حسين خلدون في تصريح لقناة "دزاير نيوز" اليوم الأحد بالقول:"سنراجع موقفنا من قضية ندوة الإجماع الوطني، إن كان سنشارك فيها أم لا"، مضيفا أن "ندوة الإجماع لن تحل مشكل الأزمة التي تعيشها البلاد ولم تعد مجدية".
بالمقابل، قال المتحدث "إذا أردنا ربح الوقت علينا إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات، وتعديل بعض مواد قانون الانتخابات تحسبا لانتخاب رئيس جديد يختاره الشعب لمخاطبه والحديث باسم الحراك الشعبي".
وفي سياق متصل، أعرب حسين خلدون عن امتعاضه من طرح المعارضة لخارطة طريق لتسيير المرحلة الانتقالية عقب تنحي الرئيس بوتفليقة، بتأكيده أن الحراك الشعبي عبّر عن رفضه للجميع بما في ذلك المعارضة، وفق تعبيره.
يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني كان قد بارك، الأربعاء الماضي، على لسان منسقه العام معاذ بوشارب، الحراك الشعبي الرافض لتمديد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والداعي لرحيل النظام ورموزه، غير أن تلك التصريحات لم تلق تجاوبًا مع الشارع المنتفض، حيث شكّك المتظاهرون في خامس جمعة من حراكهم في نوايا "الأفلان"، متهمين إياه بالمناورة ومحاولة التموقع تحسبًا لمرحلة ما بعد بوتفليقة.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات من أبرزها "أفلان ديقاج" أي "أفلان ارحل" و"توبتكم مشكوك فيها.. فلترحلوا جميعًا".
وكان حزب جبهة التحرير الوطني، قد دافع عن خياره بترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في تجمع شعبي عقده بالقاعة البيضاوية يوم 9 فبراير، تصدر فيه بوشارب الواجهة رفقة مجموعة من الوجوه المحسوبة على المحيط الرئاسي.
[email protected]