وجهت السلطات في نيوزيلندا اليوم السبت تهمة القتل إلى المشتبه به الرئيسي في هجوم بالأسلحة النارية على المسجدين، بعد يوم من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 49 مصليا وإصابة عشرات آخرين،
ودفع رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إلى التعهد بإصلاح قوانين الأسلحة النارية في البلاد.
ومثل المتهم برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، وهو مواطن أسترالي، أمام محكمة جزئية في كرايستشيرش، والتي أمرت بحبسه لحين عرضه على المحكمة العليا في الخامس من أبريل نيسان.
ولم يتحدث تارانت أمام المحكمة التي ظهر أمامها مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء. ولم يطلب محاميه الذي عينته المحكمة إطلاق سراحه بكفالة.
وقالت الشرطة إنه سيواجه على الأرجح تهما أخرى.
هذا وظهر منفذ مذبحة نيوزيلندا لوقت قصير أمام المحكمة، السبت 16 مارس/آذار 2019، مظهراً إشارة مستفزة بيديه، قبل توجيه تهمة قتل 49 مصلياً وإصابة عشرات آخرين.
ودخل المتهم برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً) إلى المحكمة التي عقدت تحت إجراءات أمنية مشددة، برفقة 6 حراس من الأمن والشرطة، وكان الحراس يرتدون سترات واقية سوداء.
بدا تارانت قصير القامة، وجسمه ممتلئ، مرتدياً زياً أبيض، مع وشاح أسود حول وسطه، وهو مكبل اليدين.
ومع بداية الجلسة أظهر تارانت ابتسامة باهتة على وجهه، لكنها تلاشت إلى تعابير محايدة مع استمرار محاكمته.
وقام تارانت بإلقاء نظرات متكررة على وسائل الإعلام التي سُمح لها بحضور الجلسة.
تكبيل يديه لم يمنعه من إظهار إشارة بيده تشير لليمين المتطرف، كنوع من استفزاز المشاعر، بحسب ما ذكرته صحيفة Daily mail البريطانية.
وتعني الإشارة التي قصدها المتهم أن المنتمين للعرق الأبيض هم الأقوى من كل البشر.
رفض القاضي السماح للجمهور بحضور الجلسة، إلا أن أحد الأشخاص حاول اقتحام قاعة المحكمة، وقال إنه أراد طعن المنفذ، وأظهر للصحفيين سلاحاً كان يحمله، قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف.
واستمرت جلسة المحاكمة لدقائق قليلة، قبل أن يتم إعادة المتهم إلى الحجز، فيما لم يقدم محاميه أي طلب لإطلاق سراحه بكفالة.
منفذ هجوم نيوزيلندا يظهر إشارة عنصرية أمام المحكمة
[email protected]