دب جدلٌ كبير في اوساط الاستوديوهات بالتلفزيون الإسرائيلي في النشرة الإخبارية المركزية الساعة الثامنة، حين اختلف المفسرون والمحللون على مفهوم كلمة "انطلاق الصواريخ بالخطأ" إلى منطقة تل ابيب.
وبينما دافع الناطقون الرسميون والناطقون العسكريون عن قناعة الجيش والمخابرات الإسرائيلية أنّ الصواريخ انطلقت بالخطأ، رد محللون مستقلون أنّ هذه رواية تخدم مصلحة نتنياهو الذي يخشى من التصعيد مع غزة، والتورط بحرب قبل ال انتخاباتتكون نتائجها حاسمة ضده.
رفيف دروكر المحلل السياسي العسكري في القناة العاشرة قال إن نتنياهو اشترى كل ما قاله الوفد الأمني المصري إن الصواريخ انطلقت عن "طريق الخطأ"؛ لان ذلك يصب في مصلحته، وأن الأمر كان يستوجب قبول هذه الرواية.
المحلل العسكري في القناة 13، قال إن الوفد الأمني المصري كان يجلس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وفجأة انطلقت صافرات الانذار، ورن الهاتف على مسؤول الوفد الأمني المصري قالوا له "اخرج من غزة هناك صورايخ تضرب تل ابيب"، واستهجن الوفد الأمني المصري بغضب امام السنوار "كيف تجلس معنا وتضرب الصواريخ؟"، ورد بالقول: "ليس نحن"، وبعد ذلك اتضح أن حماس هي من اطلق الصاروخ.
وعلى ذمة القناة رقم 13 ومراسلها العسكري إن حماس امرت باعتقال المقاتل من حركة حماس المسؤول عن اطلاق الصواريخ، والذي قال إنها انطلقت بالخطأ دون أي اوامر مسبقة.
وما يزال الاسرائليون "بنصف ابتسامة" يقولون إن الصواريخ والصافرات انطلقت بالخطأ في اشارة إلى رغبة الجميع بالتهدئة.
وتقول القناة الثانية إن ثلاثة محاور أو اطراف تسعى الى تهدئة حماس وقطاع غزة وهي: التخفيف على معبر رفح، وادخال الاموال القطرية، واخيرا تساهل اسرائيلي على ما يحدث.
[email protected]