جدد رئيس حكومة اليمين الاحتلالية بنيامين نتنياهو، تهديداته لحركة حماس وقيادة قطاع غزة معتبرًا أن المعركة الانتخابية لن تمنع خوض جيش الاحتلال عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة.
وتأتي هذه التهديدات على خلفية شاطات مسيرات العودة ونشاطات الارباك الليلي الحدودية في قطاع غزة التي وصفها نتنياهو على أنها استفزازات، ويقصد من هذا التهديد الجديد كسب بعض النقاط لدى الناخب الاسرائيلي، في خضم الانتخابات. بحيث من المتوقع أن يتوجه ملايين الاسرائيليين لصناديق الاقتراع لتحديد شكل الحكومة المقبلة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.
ويواجه نتنياهو في معركة الانتخابات تحديًا كبيرًا من قبل تحالف الجنرالات الذين قاموا بالحرب الأخيرة على غزة في قائمة (كحول لفان) (أزرق وأبيض)، فبيني غانتس كان حينها رئيسًا لهيئة الأركان، والمرشح الثالث في القائمة موشيه يعالون كان حينها وزيرًا للأمن عن حزب الليكود (برئاسة نتنياهو).
وتأتي هذه التهديدات بعد أربع سنين على العملية الأخيرة التي خاضها جيش الاحتلال، وسميت بالعصف المأكول (الجرف الصامد - اسرائيليًا)، وخلفّت أكثر من 2200 قتيل في الجانب الفلسطيني، من بينهم 500 طفل، و250 امرأة، و11 ألف جريح. كما تم تدمير نحو 18 ألف منزل. أما في الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 66 جنديا وستة مدنيين، فيما أصيب 450 جنديًا.
وغرّد نتنياهو عبر تويتر (لقد سمعت أشخاصًا في غزة يقولون إنه بما أننا في حملة انتخابية فإن عملية عسكرية واسعة النطاق غير واردة. أقترح على حماس ألا تعتمد على هذا فسنفعل كل ما يلزم من أجل استعادة الأمن والهدوء إلى محيط غزة وإلى الجنوب بشكل عام).
وأضاف (شهدنا في الأيام الأخيرة استفزازات من قطاع غزة. عناصر مارقة قامت بها ولكن هذا لا يعفي حماس من تحمل المسؤولية عن تلك الاستفزازات. حماس تتحمل المسؤولية عن كل ما يخرج من قطاع غزة ونحن نرد على ذلك كما يستوجب من خلال غارات تشنها طائرات سلاح الجو على أهداف تابعة لحماس).
في المقابل تستمر نشاطات مسيرات العودة وكسر الحصار من قطاع غزة التي تتناسق مع نشاطات الارباك الليلي التي استُئنفت في الأسابيع الأخيرة، وتهدف لابقاء جنود جيش الاحتلال المرابطين على حدود القطاع في حالة استنفار دائم. وقد سقط خلال هذه المسيرات الأسبوعية التي تكمل سنة كاملة في ذكرى يوم الأرض، 159 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي وأكثر من 23 ألف مصاب.
[email protected]