تسببت حرائق الغابات التى تشهدها ولاية فيكتوريا الأسترالية، منذ أسبوع، فى تدمير أكثر من 30 منزلا واحراق حوالى 70 مبنى آخر فى الوقت الذى مازالت فيه معظم الحرائق مستعرة. ولم تعلن السلطات عن سقوط قتلى أو جرحى خلال الحرائق حتى الآن.
وبحسب وكالة رويترز قال متحدث باسم إدارة الطوارئ فى ولاية فيكتوريا إن حرائق الغابات أحرقت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضى عبر الولاية منذ بداية هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يساعد تراجع درجات الحرارة العالية مطلع الأسبوع، رجال الإطفاء الذين مازالوا يكافحون نحو 17 حريقا فى كل أنحاء الولاية. وبحسب موقع "ذا نيو ديلى"، الاسترالى، فإن مجلس التأمين فى استراليا أعلن أن الحرائق التى اطلق لها العنان "كارثة".
وفحصت طواقم متخصصة 447 عقارًا، فى حين تم إحصاء 30 منزلاً آخر وتم تدمير 70 مبنى آخر فى حرائق جيبسلاند، وهو ارتفاع كبير عن العدد الأولى لـ11 منزلًا. وبعد سبعة أيام من اندلاع النيران، استمر نحو 2000 من رجال الإطفاء و 61 طائرة فى معالجة 17 حريقًا نشطًا فى جميع أنحاء الولاية.
ويعزى العلماء تغير المناخ عدد من الظواهر والحوادث الكارثية فى أنحاء مختلفة من العالم إلى تغير المناخ، ومن بينها تزايد وتيرة حرائق الغابات. وبحسب موقع "ساينس تايمز"، فإنه فى حالة المنطقة الجنوبية فى أستراليا، انخفض سقوط الأمطار وزادت درجات الحرارة، مما يجعل المنطقة عرضة لحرائق الغابات.
هذه الحرائق، التى يصعب السيطرة عليها، تلتهم كل ما يغذيها. بالنسبة لحرائق الغابات، فإن الأشجار هى الوقود الأول لها، وتشمل حرائق الغابات الأخرى التى تشهدها التضاريس الأسترالية حرائق الغابات ونيران التلال وحرائق الأعشاب.
وأدت موجة حارة قياسية إلى جعل مطلع مارس الأكثر حرارة فى الثلث الجنوبى من البلاد منذ بدء تسجيل البيانات فى بلد عرضة للحرائق المميتة بسبب صعوبة التضاريس فيها وارتفاع درجات الحرارة فى الصيف ووجود أشجار الكافور سريعة الاشتعال.
وأدت أسوأ حرائق غابات فى عام 2009 إلى تدمير آلاف المنازل فى ولاية فيكتوريا وسقوط 173 قتيلا و414 مصابا في يوم وصفته وسائل الإعلام بأنه" السبت الأسود".
وأصدرت حكومة ولاية فيكتوريا مدفوعات إغاثة طارئة، كما وضعت "برنامج الإغاثة الشخصية" بمنح إعادة تأسيس بقيمة أكثر من 40 ألف دولار لمن فقدوا كل شىء. وفى غضون ذلك، تتوفر مدفوعات الإغاثة العاجلة التى تصل إلى 540 دولارًا للشخص البالغ و 270 دولارًا للطفل للأسر المؤهلة لتوفير الإقامة والطعام والملابس.
[email protected]