شيع نحو ألفي شخص السبت جنازة سبعة أطفال لأسرة سورية لاجئة قضوا في احتراق منزلهم في منطقة هاليفاكس شرق كندا في وقت سابق هذا الأسبوع.
ووصلت التوابيت البيضاء وكان بعضها صغيرا جدا الى القاعة التي كانت تحمل بقايا الاطفال السبعة : أحمد 14 عاما , ورولا 12 عاما ,ومحمد 9 اعوام , علا 8 اعوام , هلا 3 اعوام , رنا 2 اعوام , وعبدالله الذي ولد في كندا في 9 نوفمبر .
والد الاطفال , "ابراهيم بارو "،لا يزال في المستشفى يتعافى من حروق شديدة تعرض لها اثناء محاولته لانقاذ اطفاله من الحريق , حيث كان في حالة حرجة الا ان حالته الان مستقرة (حسب المصادر الطبية). فيما اصابة الأم كوثر كانت أقل خطورة وتمكنت من حضور الجنازة.
ووسط الصمت الذي عم القاعة لم يسمع الا صوت نحيب والدة الاطفال كوثر بارو , فكان الصوت الوحيد تبكي اولادها في مشاهد لم يتمالك كل من كان بالقاعة مشاعره وذرفوا الدموع قي صمت مطلق!
وكانت كوثر البالغة 30 عاما قد هربت مع أسرتها من الرقة، واستقرت الأسرة في مدينة هاليفاكس الساحلية الواقعة على المحيط الأطلسي في 2017.
وألقى الشيخ حمزة خطبة خلال الجنازة وقال للمشيعين "لقد حضرت جنازات كثيرة عديدة لكني لم أر شيئا كهذا، لذا أرجو أن تكونوا صبورين معي".
وجرت مراسم الجنازة وفق التقاليد الاسلامية ونقلت وقائعها محطات تلفزيونية عدة.
وأقيمت الجنازة في احدى قاعات مدينة هاليفاكس التي تتسع لألفي كرسي امتلأت عن آخرها، فيما حضر الكثيرون وقوفا.
وقال نائب المقاطعة آرثر ليبلانك "تأثرنا جميعا بهذه الكارثة". وبعد الجنازة وري الاطفال الثرى في مقبرة اسلامية في المدينة.
أما العضو في البرلمان أندي فيلمور فقال إن السلطات تعمل على جلب أفراد آخرين من أسرة برهو إلى كندا لتوفير الدعم المعنوي لكوثر.
هذا والقيت عدة كلمات حيث قال النائب عن مدينة هالفيكس اندي فيلمور موجها كلامه للام ان المجتمع سيكون هناك من اجلها في الاوقات الصعبة القادمة . وان الحكومة الفيدرالية تعمل وتحاول جلب اقرباء للعائلة من الخارج الى كندا.
وأثارت هذه المأساة موجة من التعاطف في جميع أنحاء كندا، حيث تم جمع تبرعات للأسرة بما يقرب من نصف مليون دولار كندي في غضون أيام قليلة.
[email protected]