ينتظر الجميع بفارغ الصبر لقاء القمة بين يوفنتوس وضيفه أتلتيكو مدريد الذي سيقام على ملعب (أليانز ستاديوم) في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا مساء اليوم الأربعاء في تمام الساعة 22:00.
هذه المباراة تحظى بأهمية كبيرة لعدة أسباب، أولاً لأنها تضم فريقين من أنجح الفرق في دوري الأبطال خلال المواسم الماضية، فقد وصلا للنهائي مرتين في آخر 5 سنوات، بالإضافة إلى أنها ستضم كوكبة من النجوم، وستشهد صراعاً بين مدربين بارعين تكتيكياً هما ماسيميليانو أليجري ودييجو سيميوني. لكن الأهم من هذا كله هو تواجد كريستيانو رونالدو في صفوف يوفنتوس، لاسيما وأنه معتاد على مواجهة أتلتيكو مدريد طوال السنوات التسعة الماضية، وهو من أكثر الأندية التي سجل في مرماها منذ بداية مسيرته الاحترافية.
رونالدو خاض 31 مباراة ضد أتلتيكو مدريد، كانت جميعها بقميص الريال، ونجح خلالها في تسجيل 22 هدف، وصنع 8 اهداف آخرين، بمعدل 30 هدف في المباراة الواحدة.
وعلى صعيد دوري الأبطال فقط، تواجه الدون ضد الروخي بلانكوس في 6 مباريات، وهز شباك المرمى 4 مرات وصنع ثلاثة آخرين، وحقق 4 انتصارات مقابل هزيمة وتعادل فقط.
رونالدو يعد أكثر لاعب أزعج اتلتيكو مدريد في عصر دييجو سيميوني نظراً للأهداف الغزيرة التي سجلها في شباكه، إلى جانب ليونيل مسي بكل تأكيد، لكن في نفس الوقت، يعد أتلتيكو من أكثر الفرق التي أوقفت الدون.
وصحيح أن رونالدو سجل 22 هدف ضد أتلتيكو مدريد، لكنه فشل أيضاً في هز شباك المرمى خلال 14 مباراة كاملة، وهذا أكبر عدد من المباريات لم يسجل به الدون ضد فريق واحد، بعد برشلونة الذي فشل في هز شباكه خلال 17 مباراة.
بالإضافة إلى كل هذا، أتلتيكو مدريد حرم كريستيانو من الفوز في 16 مباراة من أصل 31، حيث تلقى 8 هزائم ضده وتعادل في 8 مناسبات، ولم تتجاوز نسبة انتصاراته 45%، وهو الفريق الوحيد الذي واجهه الدون ولم يتفوق عليه بالمواجهات المباشرة بنسبة انتصارات أكثر من 50%، باستثناء برشلونة أيضاً.
أتلتيكو مدريد أوقف رونالدو في مرات عديدة، لكن عندما يفشل في ذلك، تكون العواقب وخيمة جداً، لأن صاروخ ماديرا لا يرحم دييجو سيميوني ورفاقه إن كان في يومه، فقد وقع على هاتريك في 3 مناسبات وأحرز هدفين في مباراتين.
رونالدو
[email protected]