نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم السبت في كلمة، متلفزة خلال مهرجان " هداة الدرب" لمناسبة اسبوع القادة الشهداء أن يكون للحزب خلايا أو نفوذ أو تنظيم في فنزويلا واميركا اللاتينية، وقال: "صيت الغنى حلو ولكن لا أساس لكل هذا الحديث من الصحة".
وقال في ذكرة القادة الشهداء: "في مواجهة إسرائيل نعم نحن اقوياء، مشيرا الى ان الإسرائيليين لا يثقون بجيشهم ولكن نحن نثق بمقاومتنا وبمجاهدينا، وهم واثقون ان مقاومينا قادرون على الدخول الى الجليل، لكنهم غير واثقين بأن جيشهم قادر على دخول جنوب لبنان وهذا تحول كبير".
وتوجه الى الاسرائيليين قائلا: "نحن في مواجهتهم أقوياء، وإن كانوا يعلمون حقاً عنّا وما حضرناه لهم فإنهم لن يناموا الليل وستزداد مردوعيتهم وإن علموا حقاً فهذا يفيدنا".
وذكّر نصرالله بأن أميركا جمعت 140 دولة في مؤتمر اصدقاء سوريا فما كانت النتيجة؟ وأضاف: في السابق اجتمع العالم كله في شرم الشيخ لدعم شيمون بيريز بعد البيان المشترك للمقاومة في لبنان وفلسطين، فما كانت النتيجة في العام 1996؟
ولفت الى أن مؤتمر وارسو يأتي بسبب فشل الحروب السابقة ضد المقاومة بخاصة عامي 2006 و2014 في لبنان وغزة.
نصرالله توقف عند وجود داعش في المنطقة وقال: "ساعات تفصل المنطقة عن انتهاء الوجود العسكري لداعش في العراق وسوريا ولبنان وهذا تطور مهم جداً وانتصار عظيم لشعوب المنطقة/ مشيرا الى أن المنافق الأكبر في الكرة الأرضية ترامب سيخرج غداً ويعلن الإنتصار على داعش".
قال السيد نصر الله "هناك تشكيك واسع في داخل الجيش الاسرائيلي نفسه باستعداده لشن اي حرب على لبنان او غزة"،
فعدونا واثق من أن مجاهدينا قادرون على الدخول إلى الجليل لكنه يشكّك بقدرته على دخول أرضنا".
وإذّ أكد أن "المشروع التآمري في المنطقة هو هيمنة أميركية واحتلال إسرائيلي والباقي انظمة تابعة خانعة"، فالأعداء يحاولون حشد العالم للتآمر على المقاومة بعد فشل حروبهم في القضاء عليها"، ذكّر أن أميركا جمعت عام 2011 140 دولة للقضاء على النظام في سوريا وفشلت.
واعتبر السيد نصر الله أن مؤتمر وارسو هدف إلى دعم نتنياهو ومحاصرة إيران واستهداف محور المقاومة، وهو لا يخيفنا لان ما سبقه كان أكبر وظروفنا اليوم أفضل بكثير"، حيث اعتبره "مؤتمراً هزيلاً وهدف كذلك إلى القضاء على القضية الفلسطينية"، وهدفه التطبيع وإخراج العلاقات العربية الإسرائيلية من السر إلى العلن".
وذكّر أن "مؤتمر وارسو غابت عنه أي اشارة إلى فلسطين رغم أن إسرائيل هي رأس الإرهاب، وهو استهدف إيران التي تعتبر اليوم "أقوى من أن يستهدفها أحد بحرب، وأن ردّها على التهديدات والعقوبات كان في مشاركة عشرات الملايين في الذكرى الـ 40 للثورة".
نصر الله أردف ليقول إن "بعض الإعلام الخليجي غيّب تظاهرات ذكرى الثورة في ايران في وقت كان يبرز التظاهرات المعيشية الصغيرة".
وشدد أن "على الشعوب العربية الإعداد لمعركة مواجهة التطبيع من أجل الحفاظ على فلسطين، معتبراً أن "جلوس وزير خارجية حكومة هادي قرب نتنياهو في وارسو كشف أن معركة اليمن وراءها أميركا وإسرائيل، فحرب اليمن هي حرب إسرائيلية أميركية تنفذّها السعودية والإمارات".
السيد نصر الله رأى النظام الحاكم في البحرين هو جزء من التركيبة الإسرائيلية الأميركية في المنطقة، وبالتالي فإن "أقل واجب الشعوب العربية والاسلامية هو التعبير ولو شفهياً عن رفض للتطبيع".
[email protected]