نقود اليوم سيارات أكثر أمناً علي طرق أكثر أمناً ، وهو ما دفع لتقليل عدد الوفيات علي الطرق في بعض الدول نظراً للحملات الإعلامية المكثفة التي تقوم بها. ومثلاً فقد شهدت الولايات المتحدة تسجيل أدني معدل للوفيات في حوادث الطرق خلال عام 2008 . ورغم هذا ، فلا تزال الأرقام مخيفة ، إذ أن عام 2008 شهد وفاة 37.000 شخص خلال 6 ملايين حادثة علي الطرق الأمريكية . ورغم التقدم التكنولوجي ، لكن يبقي الخطأ البشري العامل الأساسي في الحوادث . وأفضل طريقة للحد من الحوادث هو ممارسة سلوكيات القيادة الآمنة ، سواء كنت سائق جديد أو مارست القيادة لعشرات السنوات . وفيما يلي 10 نصائح في القيادة من شأنها بإذن الله أن تساعد علي عودتك لمنزلك سالماً.
ابتعد عن الخمور والمسكرات
يسبب الكحول عدد كبيراً من حوادث السيارات ، حتي لو كان معدل الكحول منخفضاً في الدم فهو يقلل من سرعة رد الفعل والتنسيق بين حركات الجسم وأوامر العقل ، وهو ما يقود السائقين لاتخاذ قرارات خاطئة . أما عند زيادة معدل الكحول في الدم ، فهو يسبب عدم وضوح في الرؤية أو الرؤية المزدوجة وفقدان الوعي . وتعتبر القيادة في حالة سكر جريمة في الكثير من الدول ، كما أن اختبارات الكشف عن الكحول قد تقود السائق لرحلة للسجن.
السرعة القاتلة
كما نقول دائماً ، فإن السرعة قاتلة ، إذ أن الأبحاث تشير إلي أن كل كمساعة تسرعة أكثر بسيارتك يزيد معدل الحوادث بنسبة 4:5% . أما علي السرعات العالية ، فإن معدل احتمالات التعرض لحوادث يزيد بشكل كبير. وتعتبر السرعة الزائدة أحد أهم عوامل وقوع الحوادث المميتة ، وتكلف وحدها خسائر تقدر بقيمة 40 مليار دولار سنوياً. ويجب أن نضع في اعتبارنا أن كل كمساعة زيادة نسرعه قد يوفر بضعة دقائق ، لكنه في النهاية يزيد من مخاطر تعرضنا للحوادث بنسبة قد تصل إلي 50%. حتي في الرحلات الطويلة ، فإن الوقت الذي ستوفره لك السرعة لا يقارن بحجم الأخطار التي ترتبط بهذه السرعة. والآن خذ وقتك ، والتزم بالسرعة القانونية ، لتعد للبيت في أمان وسلامة.
تجنب كل ما يشتت الانتباه
أصدرت الكثير من دول العالم قوانين تجرم استخدام الجوال خلال القيادة ، والسبب هو عدد الوفيات التي تحدث جراء هذه العادة الجديدة التي قد تبدو غير ضارة. وتعتبر الأرقام الخاصة بالوفيات نتيجة استخدام الجوال ضئيلة مقارنة بعدد المستخدمين الفعلي للجوال خلال القيادة . وإذا كنت تعتقد أن الحديث في الجوال أو ارسال الرسائل النصية خلال قيادتك للسيارة أمر ليس به مخاطر فاعلم أن حديثك في الجوال يؤخر من رد الفعل السريع والمناسب بنسبة 20%. والأمر لا يرتبط بالجوال فقط ، ولكن كذلك بالأكل ووضع مساحيق التجميل خلال القيادة بجانب التحدث مع الركاب ، لأن كل هذه الأمور تصرف انتباه السائق عن الطريق. والآن إليك النصيحة التالية "ابقي عينيك علي الطريق ويديك علي عجلة القيادة".
لا تقد وأنت في حالة نوم
أفادت دراسة من جامعة فيرجينيا أن 20% من الحوادث تقع بسبب نوم قائدي السيارات خلال القيادة. وإذا كان السائق مرهقاً بما فيه الكفاية ليسقط في النوم ، فتوقع النتيجة دائماً. وفي الكثير من الأوقات يقود النوم السائقين للخروج من الطريق والاصطدام بالأشجار أو أعمدة الإنارة ودعامات الجسور . وقد يري البعض أن بعض التثاؤب ليس به خطر ، ولكن البدء في النعاس يزيد من مخاطر التعرض للحوادث. ويتراوح الأمر من الإغفاء لمدة ثواني أو النوم بشكل كامل . والحل بسيط ، تأكد من أنك تنام يومياً لمدة 8 ساعات ، لأن السهر سيترككم في حالة من النعاس وعدم القدرة علي التركيز . وإذا شعرتم بأعراض النوم تصيبكم علي الطريق ، فاركنوا علي جانب الطريق لتحصلوا علي بعض الراحة أو اقصدوا أي مكان يمكن أن تناموا فيه.
ضع حزام الأمان
أحزمة الأمان من وسائل انقاذ الحياة في السيارات وخلال الحوادث ، لأنها تمنع مرتديها من أن يقذف خارج الزجاج أو يصطدم بأي شيء داخل السيارة خلال الحوادث. وكشفت الاحصائيات في الولايات المتحدة أن 50% من حالات الوفاة لم يكن يرتدي السائقون فيها حزام الأمان ، خاصة الشباب الذين بلغت نسبتهم 70% من النسبة السابقة. وحتي الحوادث البسيطة قد تتسبب في الاصطدام بالتابلوه أو الزجاج الأمامي مما قد يسبب إصابات شديدة في الرأس أو كسور في العظام . أما علي السرعات العالية ، فعدم ارتداء حزام الأمان يعرض للاندفاع عبر الزجاج الأمامي للسيارة خلال الحوادث أو الدهس من قبل سيارات أخرى علي الطريق بعد الاندفاع من السيارة.
[email protected]