سمحت السلطات الاسرائيلية أمس الأربعاء بالنشر، أن الحمض النووي (DNA) للمُشتبه به المركزي، بقتل الفلسطينية عائشة الرابي، وُجد على الحجر الذي أدى إلى مقتلها، بحسب فحص أجراه مختصون، على مدى فترة من الزمن .
وقد قُتلت الرابي (47 عاما) وهي أم لثمانية أولاد من قرية بديا قرب سلفيت، مساء الـ 12 من أكتوبر الماضي، بعد تعرّضها لحجر، أثناء سفرها في سيارة مع زوجها، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس.
وقد أفاد الناطق بلسان المحكمة أنّه: "قدّمت النيابة العامة لواء المركز لائحة اتّهام ضد قاصر (16 عامًا) من منطقة ماطيه يهودا بتهمة القتل، إلقاء حجارة باتّجاه مركبات بظروف خطيرة، والحاق أضرار ب سيارة على خلفية "الإرهاب".
هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّه: "في نهاية الأسبوع من شهر 10 بتواريخ 12+13/10.2019، كان المتهم وطلاب آخرين في المدرسة الدينية التي يدرسون بها، وفي يوم 12.10.2018 تواجد المتهم برفقة آخرين على شارع رقم 60 وهو طريق سريع بين المدن، وقرب مفرق تبواح، حمل المتهم صخرة تزن حوالي كيلوغرامين، وذلك بهدف الاعتداء على مستقلي مركبات عرب، على خلفية عنصرية وعداء تجاه المواطنين العرب في أي مكان، وفي ذلك الوقت، كانت عائشة رابي وزوجها وابنتهما (9 سنوات) يعبرون بالسيارة الطريق، من مفرق رحاليم إلى مفرق تبواح، باتّجاه منزلهم في بلدة بديا الفلسطينية، مع تقدّم سيارتهم، لاحظ المتهم بأنّ الحديث يدور عن سيارة فلسطينية، مع لوائح ترخيص بيضاء فلسطينية، ومع وصول السيارة إلى مكان قريب من المتهم قام بإلقاء الصخرة بقوّة باتّجاه زجاج السيارة الأمامي، بهدف اصابة راكبي السيارة، دون مبالاة لاحتمال التسبب بوفاتهم، ضربت الصخرة الجزء العلوي الأيمن من الزجاج الأمامي للسيارة الأمامية وحطمتها وتسببت بشكل مباشرة لإصابة الزوجة إصابة خطيرة برأسها، كل ذلك أمام عيون زوجها وابنتها، الزوج تمكّن من السيطرة على السيارة، وتنجنّب خطر إصابته أو إصابة ابنته، وةأكمل طريقه باتّجاه مفرق تبواح وهو مشغّل أضواء الطوارئ، وتوجّه لأقرب عيادة فلسطينية حيث تمّ إقرار وفاة الزوجة هناك، النيابة طلبت تمديد فترة اعتقال المشتبه القاصر حتى الانتهاء من التحقيقات" وفقًا للبيان.
[email protected]