حزب "لأجلنا" عبارة عن حزب جديد سيخوض المعركة الانتخابية المقبلة للكنيست الـ 21 . حيث سيطرح الحزب برنامجًا اجتماعيًا اقتصاديًا.
"لقد نشأ الحزب انطلاقًا من الإرادة الحقيقية لدى المجتمع العربي في إحداث تغيير نظرًا لعدم الرضى عن أداء القيادة الحالية في الكنيست والتي نبذت التعامل مع القضايا الاجتماعية الاقتصادية الشائكة الموجودة على جدول أعمال المجتمع العربي، واختارت بدلاً من ذلك اعتماد الخطاب القوموي الانفرادي المتطرف الذي لم يثمر عن أي إنجازات والذي ألحق الضرر بالمجتمع العربي"، يقول رئيس الحزب وليد دياب.
حيث تكشف البحوث المتعمقة التي أجراها الحزب أن قسمًا لا بأس به من المجتمع العربي قد سئم من القضايا الرئيسية التي يتناولها الخطاب في هذه الدولة. لذا يلتزم مؤسسو حزب "لأجلنا" الجديد بوضع القضايا الاجتماعية والمدنية على قمة سلم الأولويات ويعلنون أنهم سينضمون إلى أي حكومة سواء إن كانت يمينية أو يسارية.
حزب "لأجلنا" عبارة عن حزب يمثل كافة أطياف المجتمع العربي في إسرائيل. حيث يعرّف الحزب نفسه كحزب اجتماعي ديمقراطي تتمثل غايته في وضع الترويج للقضايا الاجتماعية والمدنية التي تخص المجتمع العربي على قمة سلم الأولويات..
إن حزب "لأجلنا" يعكس عملية التحول المدهشة التي يمر بها المجتمع العربي، المتمثلة بالاعتراف بأهمية الديمقراطية والاندماج في المجتمع مع إبراز القواسم المشتركة دون مواطن الاختلاف. "كفانا خطابًا متطرفًا يميز بينهم وبيننا"، يقول رئيس الحزب وليد دياب.
وقد سبق تأسيس الحزب عمل بحثي ودراسة ميدانية شاملة شملت ضمن سائر الأمور إجراء استطلاعات للرأي والبحوث المتعمقة من قبل شركة بانل بوليتيكس. إذ تتبين من الدراسات صورة واضحة تفيد بكون 68% من المجتمع العربي قد سئموا من الخطاب السياسي القومي الذي يتناول القضية الفلسطينية لأنه يمس بالجهود التي يبذلها المواطنون الإسرائيليون من العرب من أجل الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
كما يتبين منها أيضًا أن 61% يفضلون أن تتناول الشخصيات المنتخبة القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع العربي في الحياة اليومية بدلاً من القضايا الخارجية.
إلى جانب هذه المعطيات يكشف الاستطلاع أن اعتماد الخطاب القوموي من قبل "القائمة المشتركة" قد أدي إلى إهمال معالجة المشاكل الاجتماعية، والتي تُعتبر المشاكل الحقيقية التي تؤرق المجتمع العربي في إسرائيل.
خلال المؤتمر الصحفي قد طرح الحزب رؤيته وأهدافه إلى جانب برنامج مرتب يعنى بالترويج لسلسلة من الخطوات الجوهرية والتي ستفضي إلى تحسين مكانة المواطنين الإسرائيليين من العرب ودمجهم ضمن المجتمع الإسرائيلي في كافة مجالات الحياة..
من بين المواضيع الاجتماعية المختلفة الموجودة على جدول أعمال الحزب تكوين توزيع متكافئ للموارد، تحسين مستوى النظام التربوي التعليمي، القضاء على الأعمال الإجرامية والعنف في المجتمع العربي، إعداد خطة شاملة تعنى بدعم الفئة النسوية ضمن المجتمع العربي، والترويج لمخطط تقسيم إلى مناطق قطري سيشكل أساسًا لحل نقص المساكن في المجتمع العربي، وسن قوانين ستتيح تقليص الفجوات من خلال إتاحة تكافؤ الفرص في الوظائف، وتطوير البنى التحتية المادية في المدن والقرى العربية، والتقليل من عدد العاطلين عن العمل وتعزيز قطاع المستقلين في الدولة مع التشديد على المصالح التجارية المتوسطة والصغيرة الحجم.
رئيس الحزب ومؤسسه السيد وليد دياب، وهو مواطن إسرائيلي عربي من سكان طمرة في الجليل هو ناشط تربوي اجتماعي يعمل مديرًا لدى إشبوزيت لفطام متضرري المخدرات والكحول من اليهود والعرب وإعادة تأهيلهم. وقد عمل سابقًا كمربي في مدرسة "ياسمين" بيافا وكعامل اجتماعي للشباب والمراهقين في مكتب الشؤون الاجتماعية والرفاهية بطمرة.
"إننا نعيش عصرًا جديدًا، حيث يكون المواطن في المركز. المجتمع العربي قد عانى خلال سنين طويلة من حالة إهمال معالجة المشاكل الاجتماعية والمدنية مما زاد الفروقات ولم يساهم في اندماج الوسط العربي في المجتمع الإسرائيلي. وقد حان الوقت وآن الأوان لإحداث تغيير. سننضم إلى أي حكومة تعتني بحقوق المجتمع العربي. وذلك بعد أن خيّبت القيادة الحالية آمال الكثيرين. إن الانشغال اللامتناهي للقضية بالقضية الفلسطينية يأتي على حساب المواطنين العرب في إسرائيل وكفانا ذلك".
عاموس دنيئيلي الذي التحق في صفوف الحزب هو مفكر وكاتب، خدم سابقًا في الأجهزة الأمنية وفي وحدة سايرت متكال، كما عمل مستشارًا لدى وزارات حكومية مختلفة وتولى منصب رئيس مديرية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل.
"إنني أعتبر الاعتناء بحصانة المجتمع العربي أمرًا جوهريًا يصب في المصلحة الإسرائيلية . فعلينا تأييد ودعم قدر الإمكان العمل على تقليص الفروقات وزيادة الاندماج. لا نريد مزيدًا من الاستقطاب والتطرف وإنما الاندماج والتعاون اللذين يصبان في مصلحة كلا الطرفين. إنني أنضم إلى حزب ينتمي إلى الوسط السياسي في إسرائيل وليس لليسار أو اليمين، وأقصد الوسط الاجتماعي الذي يدعم تضافر جهود الدولة والمجتمع. مما يشكل جزءًا لا يتجزأ من الحصانة الاجتماعية. أنا تربيت على نظرية جابوتنسكي وبن غوريون اللذين حلما بنشأة مجتمع متسامح يحترم الأقليات العائشة فيه. وهذا ما أسعى لتحقيقه والذي يعدّ رؤيتي التي أكون مصمما على جعلها حقيقة".
كما اختار رئيس مجلس قرية عيلبون السابق جريس مطر والذي يزاول مهنة المستشار الضريبي المعتمد والقائم بأعمال منتدى رؤساء السلطات العربية فضلاً عن خدمته سابقًا لدى الشرطة الإسرائيلية في منطقة تل أبيب الانضمام إلى جزب لأجلنا اعترافًا منه بضرورة توفر بديل لدى الجمهور.,
[email protected]