بعد أن فُرض حظر على نشر تفاصيل ما عرفت بقضية "الإرهاب اليهودي"، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الأحد، عن تفاصيل القضية التي اعتقل على خلفيتها عدد من المستوطنين، مؤكدا أن المعتقلين يواجهون تهمة إلقاء الحجارة والتسبب باستشهاد المواطنة الفلسطينية عائشة الرابي قبل حوالي شهرين ونصف.
واستشهدت الرابي من سكان بديا وهي أم لتسعة أطفال، بعد أن تعرضت سيارة زوجها للرشق بالحجارة، يوم 12 تشرين الأول الماضي، على أيدي مجموعة من المستوطنين قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
واعتقل جهاز "الشاباك" بداية الأسبوع الماضي ثلاثة مستوطنين قاصرين للاشتباه في ارتكابهم جريمة قتل المواطنة الرابي، ولاحقا اعتقل مستوطنان آخران للاشتباه بمشاركتهم في ارتكاب الجريمة.
وجاء في التفاصيل التي نشرها "الشاباك" أن المدرسة الدينية التي يتعلم فيها المستوطنون الخمسة في مستوطنة "رحليم"، ليست بعيدة عن المكان الذي ألقي منه حجر كبير تسبب بمقتل الرابي.
وأضاف "الشاباك" في بيانه، أنه في اليوم التالي للجريمة، توجهت مجموعة من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة "يتسهار" إلى مستوطنة "رحليم" مجموعة من النشطاء اليمينيين يتسهار لمقابلة المستوطنين القتلة وإرشادهم حول كيفية التعامل مع الاستجواب والتحقيق لدى "الشاباك".
وامتنع "الشاباك" عن نشر بقية تفاصيل التحقيق، أو الكشف عن هوية وأسماء المعتقلين في هذه المرحلة.
والتقى أمس المعتقلون الثلاثة الذي اعتقلتهم الشرطة الأسبوع الماضي مع المحامي، بينما لم يتمكن المعتقلان الجديدان في القضية من مقابلة محام بعد.
وتطرق "الشاباك" في بيانه إلى اتهامات المستوطنين له بانتهاك حقوق المعتقلين، مشيرا إلى أنه يلاحظ وجود جهات تسعى لتشويه سمعة الجهاز، ونزع الشرعية عن أعماله تجاه المستوطنين
هذا وينسب جهاز الأمن العام للمعتقلين شبهات تتعلق بالارهاب الخطير ومن ضمنها القتل. واشار جهاز الأمن العام ان المعتقلين هم فتية يدرسون في المدرسة الدينية اليهودية "بري هآرتس" في مستوطنة رحاليم المحاذية لمنطقة العملية.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]