في إطار متابعتهما لقضايا ذوي الاحتياجات والتحديات الخاصة، التقى النائبان عن التجمع في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة ونيفين أبو رحمون، اليوم الثلاثاء، مديرة جمعية "أنا بقدر" لميس حبيب الله، وأعضاء الجمعية: يوسف حبيب الله، هديل أبو ليل، رأفت أمين، عائشة حبيب الله وسعيد حبيب الله، من قرية عين ماهل
خلال اللقاء، الذي عُقد في مكتب كتلة القائمة المشتركة، في الكنيست، استعرضت مديرة وأعضاء الجمعية، النشاطات والبرامج اللامنهجية والاجتماعية والثقافية، التي تنفذها وتنظمها الجمعية بالشراكة مع قسم الشبيبة في السلطة المحلية، منذ انطلاقها قبل عامين، من أجل دعم وتنمية ذوي الاحتياجات الخاصة في عين ماهل، والصعاب والتحديات التي تواجه الجمعية في عملها وتحقيق أهدافها وبرامجها الإنسانية، وأبرزها: فقر التمويل وصعوبة تجنيد ميزانيات للمشاريع، وقلة الأطر العمومية التي تستوعب متطوعي ومتطوعات الجمعية.
كما تطرق المشاركون لمسألة "المنالية" في عين ماهل وعدم إتاحة المؤسسات العامة لأصحاب الإعاقات الحركية-الجسدية والسمعية والبصرية وغيرها، خصوصا في ظل وجود نسبة كبيرة من أصحاب التحديات الخاصة في القرية.
وقالت مديرة جمعية "أنا بقدر" لميس حبيب الله: "نحن نعمل منذ عامين ونصف على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مجتمعيًا، ونجحنا من حينها حتى اليوم بوضع قضاياهم وبقوة على الأجندة المهلاوية، ولكن الرسالة لن تنتهي هنا، قضايا ذوي الاعاقة واحتياجاتهم أعمق بكثير من الدمج المجتمعي فحسب، ونحن بحاجة في البداية الى اتاحة جميع المؤسسات والخدمات امامهم، لنجعل الحياة متاحة وسهلة المنال، بالإضافة غلى ان مثل هذه المشاريع الجماهيرية بحاجه إلى تمويل وميزانيات، من أجل تحقيق اهدافنا المرجوة. منذ إقامة الجمعية ونحن نضع نصب أعيننا كل القضايا التي تخص هذه الفئة ونعمل وسنعمل من أجل تحسينها في داخل قريتنا عين ماهل، ونتمنى أن يتم تبني مثل هذه الأفكار لكي نصنع مثل هذا التغيير في مجتمعنا العربي أجمع".
وأثنى النائب جمعة الزبارقة على نشاط الجمعية قائلا: "هذا مشروع جبّار غني بالقدرات والطاقات، ويُعنى بفئة هامة جدًا، تعاني ظلما وتمييزًا مجتمعيًا وإجحافًا مؤسساتيًا. مجتمعنا بحاجة لكل مبادرة وبرنامج يسد النقص في الخدمات لذوي التحديات والقدرات الخاصة ويوفر لهم أطرًا مختلفة تلبي مطالبهم واحتياجاتهم الثقافية والترفيهية وغيرها. إن الجمعية تقوم بعمل مبارك وإنساني من الدرجة الأولى، إذ أن إشراك شباب متطوع في نشاطها من خلال برامج التداخل الاجتماعي التي تطبقها في المؤسسات مثل بيت المسن والمركز الجماهيري، يعزز العلاقة بين الأجيال ويخفف من حدة الصراع بين الأجيال، بل ويساهم في التقارب بينها ويزرع قيم التضحية والمودة والعطاء".
وفي حديثها قالت النائبة نيفين أبو رحمون: "لن نبالغ إن وصفنا مبادرات مثل "أنا بقدر" بالأعمال البطوليّة فعلاً، فمواجهة الإعاقات الجسديّة تحتاج إلى إرادة حديديّة وإصرار وإبداع، على المستوى الفرديّ، كم بالحريّ إن أضفنا إليها تحديات مواجهة المعيقات الاجتماعيّة لاستيعاب ودعم الأشخاص مع تحديات خاصة، بدءًا من الأهل والعائلة حتى المدرسة ومختلف المؤسسات. لقد أكدنا في الاجتماع أننا على أتمّ الاستعداد لدعم قضايا الأشخاص ذوي القدرات الخاصة برلمانيًا وجماهيريًا، وأمامنا الكثير من العمل".
وأكد النائبان، في ختام اللقاء، على متابعتهما للقضايا المطروحة برلمانيًا وشعبيًا ورسميًا ومؤازرتهما للجمعية ونشاطها الهام والهادف.
[email protected]