عاد رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، إلى بلاده في أول زيارة له منذ ثلاث سنوات في خطوة ينظر إليها على أنها تأكيد لقيادته للطائفة السنية في بلده.
وأظهرت صور تلفزيونية بثتها قنوات محلية الحريري وهو يصل إلى مقر الحكومة اللبنانية (السرايا الحكومي) في العاصمة بيروت للقاء رئيس الوزراء الحالي، تمام سلام.
ويذكر أن الحريري وهو أبرز سياسي لبناني اختار العيش في المنفى الاختياري متنقلا بين فرنسا والمملكة العربية السعودية منذ عام 2011.
غادر الحريري لبنان بعدما أطيح بالحكومة التي كان يرأسها في أعقاب تشكل اتئلاف بين حكومة نجيب ميقاتي وحزب الله اللبناني الموالي لإيران.
ووصل الحريري الذي يحظى بدعم السعودية إلى السرايا الحكومي على متن سيارة مرسيدس ذات نوافذ سوداء معتمة وقد ارتسمت على أساريره ابتسامة عريضة.
وتأتي عودة الحريري إلى لبنان في ظل أعمال عنف مميتة شهدتها بلدة عرسال بين مسلحين تسللوا من سوريا والقوات اللبنانية، علما بأن لاجئين سوريين يعيشون في البلدة.
وكان الجيش الحكومي اللبناني قد قال إن 20 من جنوده مفقودون.
وأعلن اعضاء في هيئة علماء المسلمين التي أشرفت على الوساطة بين الجيش الحكومي والمسلحين أن عرسال أمست شبه خالية من المسلحين الإسلاميين الذين ينتمون إلى فصائل المعارضة السورية.
وكانت الاشتباكات في عرسال بدأت السبت الماضي بعد مهاجمة مسلحين اسلاميين مواقع الجيش اللبناني رداً على اعتقال قائد عسكري في جبهة النصرة في سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ساند الإجراء العسكري اللبناني ضد المسلحين الجهاديين، لكنه حض الحكومة على الابتعاد عن الصراع الدائر في سوريا المجاورة، في الوقت الذي تعهدت فيه بيروت بعدم التهاون مع "القتلة الإرهابيين".
[email protected]