ناقشت الكنيست اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة التي قدمتها كتلة الجبهة والقائمة الموحدة وكتل المعارضة، وقدم عضو الكنيست دوف حنين اقتراح حجب الثقة باسم كتلة الجبهة، وفي مطلع خطابه امام الهيئة العامة قدم حنين تعازي كتلة الجبهة البرلمانية الى عائلات بدر وسرحان ضحايا الانفجار الذي وقع في عكا، وعبر عن سخطه الشديد جراء الأنباء التي وردته مؤخرًا عن اطلاق نار على مبنى يأوي مؤسسة للمعاقين في تل أبيب، وقال ان أمن المواطنين في عكا وتل أبيب وفي كل مكان أهم من كل مشاريع ومفاخرات الحكومة، لأننا نشهد تزايدًا خطيرًا في انتهاك امن المواطن وتعرضه لخطر وللقتل أحيانًا كثيرة.
وقال ان هذه الحكومة تستمر بافقار الفقراء واغناء الاغنياء، وأنها لا تكترث لواجباتها الاساسية تجاه المواطنين ولا تأبه للوضع الصعب الذي يعاني منه أبناء الطبقات الفقيرة، وأنها بموازاة اخفاقاتها السياسية وتبجحها في تحقيق تقدم من أجل السلام تخفق وتغوص في وحل اهمال الحقوق الاجتماعية.
وفي خطابه أمام الهيئة العامة خلال مناقشة اقتراحات حجب الثقة قال عضو الكنيست حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، ان من بين اخفاقات الحكومة المتتابعة يبرز جليًا أزمة السكن الخانقة والمستمرة، فحتى بعد كل القوانين واللجان والمشاريع المتواصلة يبقى من المستحيل تقريبًا شراء بيت في تل ابيب وبناء بيت في سخنين! فالاحصائيات تواصل ابراز الارتفاع المتواصل في اسعار البيوت والشقق، وصندوق النقد الدولي يحذر من انفجار فقاعة العقارات المنتفخة، ما سيؤثر بشكل شديد على كافة الاسواق. لكن للأسف الحكومة تتجاهل الازمة الحقيقية وتواصل بحث اقامة لجان جديدة وتشريع مخططات اضافية لزيادة عدد الشقق السكنية دون جدوى.
وأضاف سويد، ان كل الجهود التي تبذلها الحكومة تتجاهل أمر اساسي وهو نجاعة عمل لجان التخطيط وتقليل البيروقراطية، واقرار المخططات العالقة في اروقة اللجان المختلفة، خاصة في البلدات العربية التي تعاني من عدم وجود مخططات تتيح بناء مساكن جديدة، وفي البلدات التي تقر فيها الخرائط لا يمكن تنفيذها واتاحة البناء بسبب وجود عوائق مختلفة كخطوط المجاري ومعامل تصريف المياه العادمة. وقال سويد، ان ابقاء أزمة السكن بدون حلول واقعية يزيد من تعقيد المشكلة، وآن الأوان ان تضع الحكومة حلول حقيقية تتيح للأزواج الشابة شراء وبناء بيت وعدم ابقاء هذا الأمر أمنية أو حلم بعيد المنال.
[email protected]