قررت المحكمة المركزية في حيفا اليوم الخميس الافراج عن رئيس مجلس محلي جولس سابقا سلمان عامر , وتحويله للحبس المنزلي , وذلك بعد ان قضى مدة عامين في السجن على خلفية قتل رجل الاعمال منير نبواني عام 2016 رميا بالرصاص امام المجلس المحلي في ساجور.
وتم توثيق عملية القتل رميا بالرصاص في كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى المجلس المحلي في جولس .
وكانت النيابة العامة قدمت يوم 2016-10-02 لائحة اتهام بحق سلمان عامر ونسبت للمتهم تهمة القتل العمد , وذلك بعد ان اقدم على اطلاق النار من مسافة قريبة على المقاول منير نبواني مما أسفر عن مصرعه متأثرا بجراحه .
على خلفية نزاع مستمر بين المتهم والمغدور , وصل المقاول منير نبواني يوم 24.8.16 الساعة 08:35 الى مبنى مجلس جولس المحلي وطلب ان يلتقي بسلمان عامر دون تنسيق مسبق معه , وبعد ان ظن ان سلمان عامر لن يلتقيه , اقتحم منير نبواني مكتب رئيس المجلس , وشتمه وطلب منه ان يستقيل من وظيفته فورا , حينها طلب سلمان عامر من نبواني ان يهدأ الا ان الاخير بصق عليه وصرخ قائلا :" اطلق النار علي اطلق النار علي" , والقى نبواني على سلمان عامر كأسا وردها الاخير باتجاهه , وبعد وصول الشرطة للمكان , قال نبواني ان كل ما اراده هو التحدث مع سلمان عامر , وتم تهدئة الاجواء.
ويتضح ايضا انه يوم 5.9.16 حوالي الساعة 08:23 بعث منير نبواني لسلمان عامر رسالة مفادها : كلب , امس وعدت بالقيام بامر ولم افعله , لكني ساقوم باشياء كثيرة اليوم , لا تدخل المجلس , سأتي اليك ".
وحوالي الساعة 08:36 وصل سلمان عامر الى موقف مبنى المجلس المحلي في جولس , واوقف السيارة ووجهتها لبناية المجلس , وبعدها وصل منير نبواني واقف سيارته خلف سيارة سلمان عامر.
وعندما هم سلمان عامر بالخروج من سيارته , خرج منير نبواني من سيارته , وتوجه الى صندوق سيارته واخرج منه عصا وتوجه نحو عامر وهو يصرخ انه يجب ان يموت واعتدى على سيارة سلمان عامر بالعصا .
وفي الوقت ذاته وصل احد عمال المجلس , واراد منع المواجهة بين الطرفين , حينها اطلق سلمان عامر النار على منير نبواني (عدة رصاصات) من مسافة قريبة في القسم العلوي من جسمه وفي راسه , وبعد ان سقطت العصا من يد منير نبواني , وخلال محاولة موظف المجلس دفع رئيس المجلس ومنعه من استمرار اطلاق النار , اقترب المتهم من منير نبواني واستمر في اطلاق النار على القسم العلوي من جسمه ورأسه حتى أرداه قتيلا .
وافيد ان المتهم اطلق على منير نبواني , 7 رصاصات , اصابوا القسم العلوي من جسمه ورأسه مما اسفر عن مصرعه , ولاحقا اخفى سلمان عامر المسدس , وهاتفه النقال الذي كان يحمله , بغية التشويش على مجريات التحقيق .
[email protected]