استقالت البارونة، سعيدة وارسي، الوزيرة في وزارة الخارجية البريطانية من منصبها.
وقالت وارسي في حسابها على موقع تويتر إنها "لا تستطيع بعد الآن تأييد سياسة الحكومة بشأن غزة".
وكتبت في تويتر "بعميق الحزن كتبت اليوم إلى رئيس الوزراء، وقدمت استقالتي. إذ لا أستطيع بعد الآن تأييد سياسة الحكومة بشان غزة".
وتولت البارونة في السابق رئاسة حزب المحافظين البريطاني. وكانت أول سيدة مسلمة في مجلس الوزراء عندما تولى ديفيد كاميرون رئاسة الوزارء في 2010.
وقد نشأت وارسي وتربت في ديوسبري في غرب يوركشر، واشتغلت بالمحاماة قبل دخول عالم السياسة.
وخفض منصب وارسي من وزيرة في مجلس الوزراء إلى منصب وزيرة بوزارة الخارجية في عام 2012. وتولت رئاسة قسم المعتقدات والجاليات في الوزارة.
وقال عمدة لندن، بوريس جونسون، وهو أيضا ينتمي إلى حزب المحافظين، إنه "يحترم كثيرا" البارونة وارسي.
وأضاف "لقد أدت عملا عظيما لنا، وآمل أن تعود مرة أخرى بأسرع وقت محتمل".
وقال نائب رئيس الوزراء، نك كليغ إنه ليس "سرا" أن هناك وجهات نظر مختلفة بشأن غزة داخل الحكومة، وإن البارونة وارسي لديها "وجهات نظر قوية" حيال الأمر.
"لا مبرر"
وقد درست وارسي - وهي إحدى بنات خمس لأسرة باكستانية مهاجرة - في جامعة ليدز، ثم عملت في مكتب الادعاء البريطاني، قبل أن تؤسس مكتبها الخاص لخدمات المحاماة.
كانت البارونة وارسي مقربة من رئيس الوزراء البريطاني.
وكانت إسرائيل قد شنت العملية العسكرية التي سمتها "الجرف الصامد" في 8 يوليو/تموز بهدف إنهاء هجمات الصواريخ، وتدمير الأنفاق التي يستخدمها النشطاء الفلسطينيون.
ويقول مسؤولون في غزة إن الحرب التي استمرت نحو أربعة أسابيع أودت بحياة 1800 فلسطيني. كما قتل 67 إسرائيليا معظمهم من الجنود.
ودعت البارونة وارسي على تويتر إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لإنهاء الأزمة.
وكانت قد كتبت في 21 يوليو/تموز قائلة "قتل المدنيين الأبرياء يجب أن يتوقف. نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. ويجب على القيادة في كلا الجانبين أن توقف هذه المعاناة".
وبعد ثلاثة أيام قالت "هل يمكن أن يتوقف الناس عن تبرير قتل الأطفال؟ ومهما كانت سياستنا، فلا يوجد مبرر، سوى أن نأسف على غزة".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد قال الاثنين إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كان على حق في موقفه ضد الهجوم الإسرائيلي الأخير قرب مدرسة تديرها المنظمة الدولية في غزة.
ولكنه لم يقل إن كان يوافق على أن الهجوم كان "فضيحة أخلاقية، وعملا إجراميا"، كما وصفه الأمين العام.
وقال كاميرون "حماس لم تبد أي مراعاة لحياة البشر، ويجب أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وحفر الأنفاق لتسهيل قتل المدنيين. ولكن الحفاظ على أمن إسرائيل لا يمكن تحقيقه ببساطة بالحصار الدائم، والقصف الجوي، والتوغل بالقوات البرية كل فترة".
[email protected]