قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الاثنين إن “لا مهادنة مع الارهابيين” و”لا حلول سياسية مع التكفيريين” وإن حكومته أعلنت الاستنفار من أجل الدفاع عن البلاد التي تتعرض “لعدوان صريح من قبل مجموعات ظلامية”، كاشفا أنه طلب من فرنسا تسريع توريد الأسلحة للجيش اللبناني لمواجهة المجموعات المسلحة في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وقال سلام خلال مؤتمر صحفي عقده بعد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي في بيروت أن الجيش اللبناني، الذي يقاتل مسلحين سوريين في محيط بلدة عرسال منذ السبت الماضي، “يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية”، مشددا على أنه “لا مهادنة مع الارهابيين ومع من استباح أرض لبنان وأساء إليه ولا حلول سياسية مع التكفيريين”.
وشدد على أن “لبنان يتعرض لعدوان صريح من قبل مجموعات ظلامية انتهكت السيادة اللبنانية تنفيذا لخطة مشبوهة ترمي الى شل قدرة الدولة”، كاشفا أنه باشر التحركات بـ”اتجاه تأمين الدعم التسلحي للجيش وطلبت من فرنسا تسريع توريد الأسلحة”.
وقال سلام إن حكومته قررت “استنفار كل أجهزة الدولة ومؤسساتها للدفاع عن أمن لبنان… وأن الاعتداء على كرامة الدولة لن يمر دون عقاب”.
ودعا اللبنانيين لـ”الالتفاف حول القوى المسلحة والتمسك بمؤسساتهم الدستورية والتزام الحوار سبيلا للتخاطب”، مقدرا “المواقف الدولية التي استنكرت الاعتداء على لبنان”.
وختم بأن لبنان “سيجتاز هذه المحنة” موجها تحية خاصة لأهل عرسال “ونؤكد لهم أن عذاباتهم لن تطول”.
وكانت تعزيزات بالجنود وعشرات الآليات وصلت اليوم الاثنين لدعم وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في محيط بلدة عرسال حيث تستمر قوات الجيش بالتصدي والاشتباك مع مسلحين سوريين لليوم الثالث على التوالي.
[email protected]