ضمن جولة من المحاضرات التثقيفية في المدارس العربية تلبية لدعوة الطواقم التدريسية فيها، التقى النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة)، عضو لجنة التربية البرلمانية، بالمئات من الطلاب العرب في الاسبوعين الأخيرين في لقاءات تمحورت حول مخاطر قانون القومية اليهودية العنصري، هبة القدس والأقصى في أكتوبر 2000، وحول التحديات السياسية للجماهير العربية بشكل عام.
وشملت المحاضرات كل من مدرسة الحكمة الاعدادية في الناصرة، والمدرسة الثانوية الشاملة وثانوية دار الحكمة في أم الفحم، والثانوية الأسقفية في شفاعمرو، وثانوية كوكب ابو الهيجا، ومدرسة المجد الشاملة في الطيبة التي استضافت برنامجًا خاصًا قامت به اللجنة الشعبية بالمدينة.
وتحدث النائب جبارين امام الطلاب حول الظروف السياسية التي تواجهها الجماهير العربية في البلاد ويواجهها الشعب الفلسطيني عامة، متطرقاً لبنود قانون القومية واسقاطاتها على الجماهير العريية، والى أحداث هبة القدس والأقصى والمعاني السياسية المستقاة منها وراهنيتها في هذه الفترة، كما وقام بالتأكيد على دور الطلاب العرب بوصفهم جيل المستقبل في التصدي لكافة المشاريع السلطوية داعيًا الطلاب الى الحفاظ على هويتهم الوطنية ولغتهم العربية وروايتهم التاريخية. كما أكّد جبارين على أهمية نجاحاتهم العلمية والدراسية بوصفها إحدى الأدوات الأنجع التي نملكها لحماية مسيرة البقاء والصمود، وللدفع بمسيرة جماهيرنا العربية الى مستقبل افضل.
وقال جبارين أن "مثل هذه اللقاءات مع طُلابنا، جيل المستقبل، هي من أهم اللقاءات التي نقوم بها في مجال التوعية الجماهيرية وتوعية أجيالنا القادمة وتثقيفها. لدى طلابنا كم هائل من الطاقات والتطلعات الموجودة عند جيل المستقبل، والّذي يتمسك بهويته وبقيمه وبمسيرته العلميّة والوطنية. نريد لهذا الجيل ان يصون مسيرة البقاء والتطور وان يساهم بنقل مجتمعنا نحو غد افضل".
وأضاف: "إن المعركة على صقل وعي هذا الجيل الشاب هي المعركة الأساس في المرحلة الراهنة وهي الرد الصحيح على قانون القومية ومحاولات المؤسسة الاسرائيلية طمس الوعي الوطني وتدجين الهوية".
وإختتم النائب يوسف جبارين حديثه بتحية الهيئات التدريسية التي جعلت من هذه اللقاءات أمراً ممكناً بحرصهم على تثقيف الطلاب وتوعيتهم سياسياً رغماً عن العقبات التي تضعها سياسات التعليم الرسمي في المدارس العربية، وعبر عن إعتزازه بالطلاب الذين يتمسكون بحقهم في صقل هويتهم وحماية روايتهم التاريخية.
[email protected]