كنيسة السيدة للروم الملكيين الكاثوليك في الرامة تكرم المرضى المسنين في قداس الالهي اقيم خصيصا لهم اليوم السبت الموافق 02.08.2014
أن من كان لديه مريض فليدع كهنة الكنيسة، ليصلوا عليه بعد ان يدهنوه بالزيت المقدس باسم الرب ، ان الصلاة مع الإيمان تخلص المريض والرب يعافيه ، وان كان قد اقترف بعض الخطايا غفرت له. " القديس يعقوب"
بجو من الخشوع ، وعلى انغام كورس الكنيسة دخل موكب سيادة المطران بطرس المعلم والكهنة والمصلين من مسنيين الرعية والمرضى الكنيسة على ترتيلة المجدله الكبرى.
احتفلت رعية الروم الملكيين الكاثوليك في الرامة اليوم السبت الموافق 02.08.2014 وقد ترأس القداس سيادة المطران بطرس المعلم كلي الوقار وساعده كل من قدس الاب وليم ابو شقارة كاهن الرعية وقدس الاب عارف يمين وقدس الاب سامر حداد كاهن رعية اللاتين في الرامة والشماس جربس منصور.
هذا ولقد رعى الاحتفال كاهن الرعية الاب وليم ابو شقارة والشماس جريس منصور والمجلس الرعوي ومؤسسات الكنيسة في الرامة ، بعد أن توجهت دعوة خاصة بهذه المناسبة، باسم الكنيسة،إلى جميع المرضى والمسنين في الرعية.
وفي بداية القداس الإلهي، وضح كاهن الرعية الاب ولين معنى هذا اليوم المقدس، ومعنى مسحة المرضى ومفعولها ، ودعوة من يرغب من الحاضرين، لقبول بركة مسحة المرضى، بمثابة نيل سر الاعتراف المقدس.
وخلال القداس صلى جميع الحضور بالاشتراك مع راعي الاحتفال سيادة المطران بطرس المعلم، الصلاة الجماعية من اجل جميع المرضى المؤمنين ومن اجل كل من يقوم بمساعدتهم من أطباء وممرضين وكهنة وراهبات، والأهل والأقرباء.
صلىّ الجميع بفم واحد : أيها الرب يسوع المسيح ، أنت الذي منحت رسلك السلطان كي يشفوا الناس من كل مرض وعلة، وأوصيتهم أن من يضعون أيديهم عليهم يشفون ، وقلت بلسان يعقوب الرسول: "أن من كان لديه مريض فليدعوا الكهنة وشيوخ الكنيسة، فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت" .
نطلب منك من اجل إخوتنا المرضى والمسنين أجمعين، أن تمنحهم شفاء الجسد، والراحة والسلام والطمأنينة بين يديك، كي يوكلوا أمرهم إليك والى عناية أمك البتول.
ونصلي اليوم بشكل خاص، من اجل جميع القائمين على مساعدة المرضى والمسنين، من أطباء وممرضين وراهبات، امنحهم النعمة، كي يكونوا وسيلة لنقل رحمتك وشفاءك لكل مريض يتعاملون معه. آمين
وبعد انتهاء القداس الإلهي ، كان هناك لقاء بين الرعية والمرضى والمسنين وقدم لهم وجبة غذاء فاخرة قدمت من عدة محسنين والمجلس الرعوي. وخلال الغذاء قدمت فقرات فنيه من الفنان الكبير فرهود بشارة والفنان الصاعد والمبدع اليف امطانس حداد وفقرات اخرى من المشاركين ام مالك السيدة سامية توما والطفلة مريانا فهيم شحوك واويها من العديد من النساء اللواتي شاركن في الاحتفال. الجو كان عائليا والجميع طلب بتكثيف البرامج من هذا النوع.
فمع خدمة المحبة المجانية، لإخوتنا المرضى والمسنين، في هذا اليوم المبارك، تعالوا إخوتي معاً نخلع الثوب العتيق ونرتدي يوما بعد يوم، ثوب الإنسانية والخدمة المجانية، والمحبة الصادقة، وكما أشارت إحدى راهبات مرسلات المحبة ، في شهادتها الرسولية، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمريض، إذ قالت:
"ينبغي أن نرى المسيح المتألم في وجه الفقير والمريض المتألم" والتي عملت إلى جانب الأم تريزا دي كالكوتا لخدمة أفقر الفقراء والمحتاجين، والتي كانت تحنو على الفقراء والمتروكين والمرضى، وبدعوتها لمعانقة المتألمين والاهتمام بهم ومحبتهم ورؤية المسيح المتألم في وجوههم.
علينا أن لا نستحي بمرضانا كبار السن، بل دعونا إخوتي نعانقهم بمحبة، ونداوي جراحهم بحنان ولطف، مخفّفين، من آلامهم ، بكل سرور وابتسامة شفافة، تخفف من آلامهم.
ولا ننسى كلمات السيد المسيح القائل: " كلّما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه" .
فدعونا نطبق ونعيش مثل السامري الرحيم، كما قال قداسة البابا، لننحني على جراحتهم ، الجسدية والنفسية منها ، ولنساعدهم كي يفهموا ، أن تجربة المرض والألم تصبح مدرسة رجاء، بنعمة الله المقبولة والمعاشة في الحياة اليومية.
أخيرا لنقل للرب الشافي : اجعلني أراك الهي، كل يوم، في شخص المريض، الذي يتألم ،علمني أن أخدمك أنت عندما أقوم برعايته، ساعدني يا رب أن أكون بلسما، أضمد جراحهم ، لأضمها إلى الآم وحيدك الفادي الإله . آمين .
يا شفاء المرضى والمسنين... صلي لأجل مرضانا ومسنينا واحمي موتانا. امين.
[email protected]