تتجه الحركة الاسلامية يوم السبت القادم لعقد مؤتمرها السياسي، تحت عنوان: "نحو مشروع سياسي نهضوي راشد".
لقد عزمْت تقديمَ ترشيحي في المؤتمر العامّ لرئاسة القائمة العربية الموحدة، متوكلا على الله ومستعينا به.
أدرك تماما التحديات الكبيرة والخطيرة التي يواجهها مجتمعنا العربي الفلسطيني في قضاياه الداخلية، كظاهرة العنف والجريمة. وكذلك أمام سياسات دولة اسرائيل الاخيرة، كقانون القومية وكامنتس.
ومن جهة ثانية أدرك خطورة ما يواجهه شعبنا الفلسطيني أمام الاحتلال الاسرائيلي، وفي ظل الانقسام الفلسطيني. وكذلك أمام العنجهية الامريكية التي تحاول تقويض أركان مشروعه الوطني بالحرية والاستقلال.
إنّ تحمل مسؤولية قيادة العمل السياسي في هذا الظرف، ليست مهمة سهلة، وليست موضع تقدير في الفضاء العام. الأهم من ذلك أن استعداد الناس عامة للمشاركة السياسية تراجع كثيرا في مجتمعنا، وهنالك مَيل واضح للتوجهات الفردانية المنكفئة على الهمّ الخاص.
وإذا ذكرنا العمل الحزبي المنظم فالواقع أصعب، والعزوف عن الانتماء الحزبي والانتظام فيه أوضح، وليس له كثيرُ مريدين. فضلا عما نلمسه من علامات سؤال كبيرة، حول قناعة الناس بأداء المستوى القيادي في مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل.
رغم ذلك كله، قبلت التحدي وأنا مُشْفِقٌ وَجِلٌ. لكن لن أتردد في المضيّ قدما بعون الله تعالى، وسأجتهد أن أقدم برنامجا سياسيا واجتماعيا رياديا متقدما ومبادرات عملية بمشاركة واسعة. وسأمُد يدي للناس كافة، دون تردد وبدعوة عامة وخاصة، طالباً المشاركة والتعاون والنصيحة والنقد البناء. وسأبذل جهدا خاصًا لرد الاعتبار للعمل السياسي الوطني والحزبي المنظم، لعلنا نوفّق جميعا لمستقبل أفضل وتحمل المسؤولية وحمل الأمانة، وتحقيق نهضة مجتمعية وسياسية راشدة، وشخصية فردية رائدة، ومواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني، نحو الحرية والاستقلال الوطني.
[email protected]