شارك النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) مساء أمس الاثنين في التظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أمام مركز شرطة يافا – تل ابيب، احتجاجا على تواطؤ وتقاعس الشرطة في لجم آفة العنف والجريمة المستشرية في الشارع العربي.
في كلمته أمام المتظاهرين قبالة الشرطة قال د. حنين: "منذ العام 2000 حتى اليوم قُتِلَ 1280 مواطنا عربيا، والسؤال: هل يقبع في السجن 1280 مجرم؟!، 1000 مجرم؟!، 100 قاتل؟!، فالجواب بالطبع لا، المجرمون يعيثون فسادا وإجراما في الشارع، وأصبحت ساحة المجتمع العربي فناءا مُهملا في البلاد يتفشّى العنف فيه بكثافة، وتسقط الضحايا اسبوعيا، بما في ذلك خلف مبنى شرطة يافا هذا الذي أمامنا".
وأضاف د. حنين: "في رسالتي الأولى للشرطة كعضو كنيست طالبتُ كما طالبت قيادة الجماهير العربية كل الوقت، بجمع الأسلحة وتطهيرها من الجمهور العربي، الأمر الذي لم تقم به الشرطة منذ ذلك الوقت. إن عدم قيام الشرطة بدورها لا يُعتبر فشلا، بل سياسة منهجية موجّهة تجاه المواطنين العرب. الحكومة تتخلّى قصدا عن دورها في لجم آفة العنف في المجتمع العربي وبذلك تدمّره، فمجتمع متهاو وضعيف بهذا الشكل لا يستطيع الدفاع عن حقوقه وحماية نفسه مقابل حكومة عنصرية خطيرة. ولهذا فإن نضالنا ضد العنف هو صراع سياسي ضد العنف الذي ينشأ برعاية الشرطة والحكومة".
وأنهى النائب حنين كلمته: "جئنا إلى هنا اليوم لاستجواب الحكومة التي تخلّت عن مواطنيها، ونطالب الوزير أردان بالاستقالة لأنه فشل في القيام بدوره، وسنواصل التظاهر في جميع أنحاء البلاد من أجل إيصال هذه الرسالة للجمهور الواسع: دماء المواطنين العرب حمراء وغالية ليس أقل من دماء الآخرين، وعلى الحكومة أن تتوقف عن هذا التجاهل الخطير".
[email protected]