أقرت الهيئة العامة للكنيست فجر الخميس " قانون القومية " وهو قانون أساس وينص على أن الدولة هي وطن قومي لليهود وحدهم بالإضافة الى بنود عنصرية أخرى تتعلق بتشجيع الإستيطان اليهودي في البلاد وأن اللغة الرسمية للدولة هي العبرية فقط مما يفقد اللغة العربية مكانتها كلغة رسمية.
وخلال كلمته أمام الهيئة العامة للكنيست قبيل إقرار القانون حذر النائب سعيد الخرومي من هذا المنزلق الخطير ومن تداعيات هذا القانون الذي يمس بأهم مبادئ الديموقراطية والمساواة بين المواطنين، كما أنه يشكل إعلان رسمي وتاريخي بإنضمام إسرائيل لنادي دول الأبرتهايد (الفصل العنصري) سيئ السمعة.
وأضاف النائب الخرومي " إن هذا القانون الأساس يكرس مبدأ الفصل العنصري وتفضيل القومية اليهودية على غيرها من مواطني الدولة في جميع مناحي الحياة وخصوصاً الحيز العام وإقامة التجمعات السكانية والتطور المستقبلي للدولة "
وأكد الخرومي " أن خطورة هذا القانون تكمن في كونه قانون أساس وسيكون جزء من دستور الدولة الغير مكتوب وسيتم اشتقاق قوانين عنصرية منه في المستقبل القريب، وهو أيضاً ضربة لجهاز القضاء وتكبيل للمحكمة العليا عند نظرها في قضايا حقوق الأقليات وخصوصا ما يتعلق بالتمييز في الخدمات والسكن وغيرها "
وتوجه النائب الخرومي لأحزاب المعارضة اليهودية التي عارضت القانون داعياً إياهم لتشكيل جبهة مناهضة له والإلتزام العلني بالعمل على إلغائه بعد الانتخابات المقبلة، كما ناشد الخرومي الأحزاب من الائتلاف التي أعلنت أنها اضطرت للتصويت لصالح القانون بناءً على التزامها الائتلافي مع الليكود، دعاها، للانضمام لتكتل معارض والإلتزام بإلغاء القانون بعد الانتخابات المقبلة.
[email protected]