عبير زيبق حداد هي مبادرة ومخرجة وممثلة مسرحيّة وكاتبة سيناريو ومحاضرة في موضوع المسرح والدراما في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل تسعى جاهدة من خلال عملها إلى احداث تغيير مجتمعي فيما يتعلق بموضوع العنف عامةً والعنف ضد النساء والأطفال على وجه الخصوص
حصد فيلم "نساء الحرية" للمخرجة عبير زيبق حداد، المحاضرة في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل، على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان هوبنوبين في انديانا في الولايات المتحدة الأمريكيّة، اضافةً إلى حصوله على جائزة تقديريّة في مهرجان اثنوسينيكا في فيينا. ويروي الفيلم قصص واقعيّة لنساء عربيّات قتلن بدم بارد على خلفيّة ما يسمى ب"شرف العائلة"، وقصص نساء يعشن تحت التهديد بالقتل أو أنهنّ نجين من محاولة القتل، كما يتطرق الفيلم لقصة قاتل عبّر عن ندمه على فعلته.
ورغم اطلاق الفيلم في سنة 2016، أي قبل نحو سنتين، الا أنّه لا يزال يحصد الجوائز العالمية ويعرض في العديد من المهرجانات والمؤسّسات والمدارس وحتى السجون كفيلم توعوي وعلاجي في نفس الوقت.
وتقول المخرجة انّه "قبل نحو 43 عام، قتلت امرأة شابة في الناصرة، المدينة التي ترعرعت بها. حادثة القتل سلبتني السكينة والرّاحة. ومنذ ذلك الحين أبحث عن تفسير لهذه الحادثة المروّعة. في الفيلم، جبت البلاد طولاً وعرضاً وذهبت أيضاً لمناطق السلطة الفلسطينية في محاولة لتسليط الضوء على هذا الوضع المقيت لجرائم القتل ضد النساء".
ويشار إلى أنّ الفيلم تلقى الدعم من شركة Yes والصندوق الجديد للسينما والتلفزيون ومفعال هبايس.
ويذكر أنّ عبير زيبق-حدّاد هي مبادرة ومخرجة وممثلة مسرحيّة وكاتبة سيناريو, حاصلة على اللقب الأوّل بامتياز في موضوع المسرح من الجامعة العبرية في القدس ولقب ثاني أيضاً في المسرح من جامعة تل-أبيب، وقد قدّمت اطروحتها ضمن تعليمها الأكاديمي حول المسرح الفلسطيني في الجليل. وتعمل كمحاضرة في موضوع المسرح والدراما في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل.
وتسعى عبير زيبق-حدّاد جاهدة إلى احداث تغيير مجتمعي فيما يتعلق بموضوع العنف عامةً والعنف ضد النساء والأطفال على وجه الخصوص، وذلك من خلال أعمالها الفنيّة وأيضاً من خلال عملها كمحاضرة في قسم الطفولة المبكرة في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل.
وتقول عبير زيبق-حدّاد: "يهمني خلق جيل مبدع، يهتم بالتغيير للأفضل، ويعمل على ترسيخ وتذويت قيم ومبادئ سامية لدى الأجيال الصغيرة بدءًا من جيل الطفولة المبكرة. ولا شك أنّ للمعلمين والمعلمات دور هام ومركزي في تحقيق هذا الهدف لكونهم باتصال دائم ومباشر ويومي مع آلاف الطلاب، لذا فانّ فرصتهم في زرع هذه القيم والمفاهيم واحداث التغيير المنشود هي كبيرة بأضعاف مضاعفة. وأنا أعمل على نقل رسالتي وأجندتي إلى طالباتي، كي يقمن بدورهنّ بنقلها إلى الأجيال الغضّة التي يمكن صقلها وتنشئتها على أساس الاحترام وتقبل الاختلاف والتعامل مع أي انسان ككيان مستقل قادر على اختيار طريقه بذاته. وبما يتلاءم مع شخصيته وطموحاته".
ومن منطلق الايمان بأهميّة الأجيال الناشئة في خلق وعي جديد ومفاهيم مجتمعيّة جديدة ترفض العنف وتتبنى لغة الحوار وتقبل الآخر، تحرص المخرجة عبير زيبق-حدّاد على عرض أعمالها الفنيّة في كافة المدارس والأطر التربويّة والمؤسّسات الجماهيريّة في مختلف البلدات العربيّة. مؤكدةً أنّ مسؤوليّة التغيير تقع على عاتق كل شخص منا، كلٌ من موقعه".
[email protected]