في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة يوم الاربعاء، انتقد النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) بشدّة، عملية الإخلاء العنيفة للفلسطينيين من منازلهم في قرية الخان الأحمر (قبيلة الجهالين)، الذين يعيشون في مناطق (C) في الضفة الغربية. وفي كلمته قال د. حنين: "ظلم كبير يحصل في مكان ليس بعيدًا عن هنا. خطوة قاسية بهدم القرية العربية (الخان الأحمر)، وطرد سكانها بالقوة. صباح يوم الاربعاء بدأت عملية الهدم في القرية المجاورة (ابو نوار)، الأمر الذي يثير كل إنسان ضد مثل هذا الظلم: شعب جرى تهجيره وطرده من النقب في خمسينيات القرن الماضي، ويواجه مرّة أخرى اليوم عملية تهجير قسرية ثانية".
وأضاف د. حنين: "عائلات وأسر كاملة مع أطفالها، ستجد نفسها دون سقف يأويها، واالمدرسة البيئية التي أنشأوها من (الإطارات) تتحوّل إلى رُكام. لقد التقيتُ بأطفال القرية، وزُرتُ المدرسة محاولا أن أشرح لهم سبب وجودي معهم... كيف ممكن أن تشرح لطفل أنهم سيقدِمون على طرده من بيته؟!!، كيف يمكن أن تفسِّرُ له، أن بلده ومدرسته ستُهدَم؟!!، إن أصعب ما في الأمر في الحديث مع هذا الطفل، أن ما سيحصل له هو أمر دونيّ وغير إنساني، ببساطة يُحظَر القيام به".
وأنهى النائب د. حنين كلمته في الكنيست بالقول: "إن هدم القرية هو ليس مجرّد عملية غير إنسانية ظالمة فقط، بل تمسّ أيضا في إمكانية التوصُّل للسلام، وتقوِّض مستقبل كل واحد منا كإسرائيليين وفلسطينيين على حد سواء. خلف عملية الهدم هذه، توجد خطّة كبيرة وخطيرة لضمّ الأراضي، هدفها إقامة سلسلة متتالية من المستوطنات بين القدس بأريحا، تَقْسِمْ الضفة الغربية إلى قسمين، وتمنع قيام دولة فلسطينية مستقلّة إلى جانب إسرائيل، وإفشال أية إمكانية لتحقيق السلام الاسرائيلي الفلسطيني".
[email protected]