كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس النقاب عن أن قائدي الطائرة الجزائرية الذين تحطمت في مالي يوم الخميس الماضي كانوا قد طلبوا العودة إلى بوركينا فاسو.
وقال فابيوس إن طاقم الطائرة أيه إتش 5017 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية قد طلب العودة إلى مطار بوركينا فاسو بعدما طُلب منهم تغيير مسار الرحلة نظرا لسوء الأحوال الجوية.
يأتي ذلك بعد وصول مسجلات البيانات الخاصة بالطائرة إلى فرنسا.
وكانت الطائرة متجهة إلى الجزائر، عند تحطمها في مالي، وعلى متنها 118 راكبا من بينهم 54 فرنسيا.
وتشارك فرنسا في التحقيقات.
وأضاف فابيوس أن "ما تأكد لدينا هو أن الأحوال الجوية كانت سيئة ليلا، لذلك طلب طاقم الطائرة تغيير مسار الرحلة للعودة قبل انقطاع جميع الاتصالات بها."
ويقوم فريق من المحققين الفرنسيين في الوقت الراهن بفحص حطام الطائرة في مالي، ولكن فابيوس يؤكد أنهم يواجهون ظروفا صعبة للغاية.
ويقول وزير الخارجية الفرنسي إنها "مهمة تستغرق وقتا طويلا وصعبة ومقعدة للغاية."
وكان أفراد من قوات حفظ السلام من فرنسا ومالي وهولندا قد انتهوا من أعمال الإنقاذ بموقع الحادث الذي يبعد خمسين كيلو مترا عن مدينة غوسي المالية القريبة من بوركينا فاسو.
وكان مسؤول فرنسي قد أكد في وقت سابق من الاثنين إن جهازي تسجيل البيانات للطائرة المنكوبة قد وصلا إلى فرنسا، حيث يخضعان للفحص بمعرفة خبراء.
وكان أحد تلك الأجهزة قد عُثر عليه فور وصول المنقذين إلى الموقع، بينما الآخر تم العثور عليه يوم السبت الماضي.
وقال مصدر مطلع على التحقيقات لفرانس برس إن أحد جهازي التسجيل قد تعرض لتلف بالغ من الخارج.
ولكن المتحدث باسم مكتب تحقيقات الطيران، مارتن ديل بونو، رفض التعليق على حالة الأجهزة وأخبر الصحفيين بأنه "في هذه المرحلة، لا يمكننا التصريح بالمزيد."
وحذر وزير النقل الفرنسي، تيري مارياني، من أنه حتى ولو كانت "الصناديق السوداء" بحالة جيدة"، فمن الممكن أن يستغرق تحليل بيانات الرحلة ومحادثات مقصورة القيادة أسابيع طويلة.
وكانت الأعلام الفرنسية قد نُكست جزئيا لثلاثة أيام إحياء لذكرى الضحايا.
وكان نصف ركاب الطائرة المنكوبة تقريبا فرنسيين، بينما كان 27 من بوركينا فاسو، بالإضافة إلى عدد من الركاب من لبنان، والجزائر، وكندا وألمانيا وضحية واحدة من بريطانيا.
ومن بين الفرنسيين الذين لقوا حتفهم جراء الحادث أسرة مكونة من عشر أفراد.
[email protected]