وصل متطوعو جمعية أور ياروك في بداية الأسبوع (يوم الاثنين 22.5.18) إلى مدرسة "لايف" في الرامة وأقاموا هناك حدثا جماهيريا مثيرا في موضوع السلامة في الطرق للأولاد اشتمل على دورات إرشادية بطابع من التجربة المتميزة. حيث أجريَ البرنامج، الذي يشغَّل بالتعاون مع بنك ميزراحي طفاحوت، لطلاب المدرسة الذين يبلغ عددهم 150 تقريبا.
وفي إطار برنامج الجمعية، "أور ياروك للأولاد"، تصل سيارة توفر تشكيلة متنوعة من الفعاليات لمدارس ابتدائية على جميع أنحاء البلاد بغية توعية الأولاد بصورة معمقة على قواعد السلامة في الطرق وإكسابهم أدوات ووسائل لمواجهة المخاطر، على نحو ممتع ومتميز، في سبيل تغيير سلوكهم كأولاد في الحاضر وبالغين في المستقبل. حيث ساعد بنك ميزراحي طفاحوت الذي يكون شريكا في المشروع التربوي هذا، جمعية أور ياروك على شراء قِطَع معدات وتجهيزات ومستلزمات متقدمة تم استيرادها من كافة أنحاء العالم بهدف أن تؤمَّن للأولاد فعاليات ابتكارية ستكون ممتعة وتربوية أيضا.
وعند اختتام الفعاليات يستلم كل طالب دفترا خاصا يحتوي على تشكيلة متنوعة من صفحات مخصصة لفعاليات وألعاب للأولاد في موضوع الحذر في الطرق، ويساعدهم على مواصلة الالتقاء مع الموضوع، والتعرّف إليه وتعلّمه حتى بعد الفعاليات. حيث يكون الدفتر ملاءَما للأعمار المختلفة. فهكذا مثلا في الدفتر الخاص بالصفوف الأول-الثالث سيجد الطلاب صفحات للتلوين، والقصّ، وألعاب أسئلة حول مصطلحات مختلفة، مع التعرّف الأولي إلى لوحة إشارات المرور. أما الدفتر الخاص بالصفوف الرابع-السادس فأُدمِجت فيه محتويات ملاءَمة من ألعاب أسئلة، ومواثيق سلامة، وألعاب الكلمات المتقاطعة بالأسهم التوجيهية، مع التعرّف الموسع إلى لوحة إشارات المرور.
ويتم التركيز في فعاليات يوم إقامة الحدث الجماهيري المثير على ثلاثة مواضيع مركزية: ركوب الدراجات الهوائية بصورة آمنة، والسفر الآمن في السيارة والمشي الصحيح كماشٍ. حيث يصل إلى مكان إجراء الفعاليات مرشدون أعضاء حركة الكشافة، ويقيمون في المدارس نطاقين عملاقين لإجراء الفعاليات- الواحد لطلاب الصفوف الأول-الرابع والثاني للأكبر سنا، طلاب الصفين الخامس-السادس.
وتشتمل الفعاليات نفسها على بضع محطات رائعة لم يشاهَد مثلها سابقا في البلاد. فتكون محطة واحدة هي "راكب في فيلم"، حيث يدخل فيها الطلاب الأصغر سنا إلى خيمة، ويجلسون على كرسي صغير، ويمسكون بمقود دراجة هوائية ويشاهدون فيلما فيجب عليهم أثناء ذلك رصد أخطار مقتربة من وجهة نظر راكب الدراجة الهوائية.
وتكون هناك محطة إضافية في الفعاليات هي محطة "سائقون حذارى"، التي يقودون فيها الطلاب السيارات القزمة "كارتينغ" في مسار خاص، موضوعة عليه أجسام مخروطية الشكل تمثل عوائق مثل المشاة مع عوائق إضافية في الطرق. حيث تكون الغاية من المحطة هذه هي الإظهار للأولاد كيف تبدو تجربة السفر من وجهة نظر السائق.
وهناك محطة ابتكارية تسمى "مسار إنتبِهْ"، التي ينقسم فيها الطلاب الأكبر سنا لأزواج من الطلاب يجرون بينهم مباراة سيارات بواسطة جهاز تحكم عن بعد. حيث يجتاز الطلاب شقين من الفعاليات هذه: شق واحد عادي، وشق ثانٍ يُطلب منهم فيه كتابة رسائل نصية أثناء تشغيل السيارة. فتكون الغاية من هذه الفعاليات هي التأكيد لهم على أصح نحو على مدى خطورة بعث الرسائل النصية أثناء السياقة.
وهناك محطة إضافية هي "المسار الأخضر"، التي تكون الغاية منها هي إرشاد الأولاد على كيفية المشي الآمنة في الطرق. حيث يكون مُقاما في المحطة مسطح عملاق يصمَّم كنظام من الطرق الملتوية تتواجد عليه قِطَع ألعاب كبيرة ومكعب. فيتقدم الأولاد حسب الرقم الذي يُظهره المكعب، وأثناء سلوك الطريق تُطرح عليهم أسئلة تتناول السلامة في الطرق. وكلما تتم الإجابة الصحيحة على الأسئلة أكثر، تتزايد احتمالاتهم للوصول أولين إلى نهاية اللعبة.
[email protected]