تقدم عضو الكنيست عودد فورير وحزب "اسرائيل بيتنا" التابع لأفيغدور ليبرمان، وزير الأمن الإسرائيلي، بالتماس الى المحكمة العليا ضد النائب العام والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، لأنهما لم يصدرا أمرًا بالتحقيق مع النائب د. جمال زحالقة بسبب "إهانة العلم الإسرائيلي" واعتباره مجرد خرقة بالية، وقوله بأنه: "يفضّل الموت على أن ينشد النشيد الوطني الإسرائيلي".
وأضاف فورير في التماسه بأن زحالقة قال في اجتماع مع اهالي ام الحيران: "علينا ان لا نخشى من سفك الدماء، فقط هكذا تفهم السلطات بأننا "مجانين"، فنحن ابناء الشعب الفلسطيني نفضّل الموت على الترحيل."
وجاء في الالتماس بأنه "من المذهل سماع عضو كنيست يقول مثل هذا الكلام ضد الدولة وسيادتها وضد سلطة القانون، ويقوم بتحريض مباشر على العنف والارهاب، فهذا عمل جنائي فعلي من طرف زحالقة".
وكان فورير تقدم بشكوى الى المستشار القضائي للحكومة ضد النائب جمال زحالقة، ولكنه لم يتلق ردًّا، ولذا اضطر، حسب قوله، الى التوجه للمحكمة العليا مدعيًا بأن عدم محاكمة زحالقة على اقواله هو مس خطير بهيبة الدولة وبثقة الجمهور بسلطات فرض القانون، مما قد يؤدي الى تشجيع العنف والارهاب.
وكان أفيغدور ليبرمان قد أعلن في جلسة كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست، أمس الاثنين، بأن حزبه قرر تقديم التماس الى المحكمة العليا للتحقيق مع زحالقة بسبب تصريحاته المعادية للدولة.
ورد النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، على هذا الالتماس قائلا: "هذا التماس استفزازي يتقدم به حزب أفيغدور ليبرمان الفاشي ضد حرية التعبير وضد الحق في العمل السياسي، والهدف الحقيقي منه هو الحصول على شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي من خلال التحريض على العرب والقيادات العربية."
وأضاف زحالقة: "أنا اعود وأؤكد ما قلته عن العلم الإسرائيلي، بأنه ليس فقط خرقة بالية، بل أسوأ بكثير فهو علم استعمار واحتلال وتشريد وقتل وتدمير، وتحت هذا العلم ارتكبت آلاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وكذلك اعود وأؤكد بأن ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي، بنصه وروحه، هو إعلان عداء للشعب الفلسطيني وتعبير عن نوايا وأفعال لسلب وطنه."
وشدد زحالقة بالنسبة لأم الحيران والتصدي بأنه: "يجب ان لا نخشى التهديدات الإسرائيلية بترحيلنا بالقوة والعنف وسفك الدماء، وان علينا ان نقف ونتصدى لمشاريع المصادرة والترحيل."
[email protected]