على ضوء بلطجة الشرطة في الأيام الأخيرة واعتداءاتها على المتظاهرين بطرق تمس بأبسط حقوق المواطنين بالتعبير عن رأيهم، عمم النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) بيانا على وسائل الإعلام قال فيه: "في بلد ديمقراطي لا تكسِّر الشرطة أرجل المتظاهرين، في بلد ديمقراطي لا يُمنَع تقديم العلاج لمعتقل جريح بعد اعتقاله، في بلد ديمقراطي لا يقوم النظام بترهيب المواطنين ليخافوا المشاركة في المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية، في بلد ديمقراطي لا تُداس حرية التعبير عن الرأي عند الأقليات ومجموعات معارضة تحمل أفكارا نقدية للنظام وأجهزة الدولة، في بلد ديمقراطي لا يستخدمون الشرطة للتنكيل والتحريض ضد الأقلية القومية. نريد أن نعيش في بلد ديمقراطي، وهذا يتطلّب نضالا مشتركا من الجميع، انضموا وشاركوا فهو أيضا شأن كل المواطنين".
وأضاف د. حنين، بالأمس شارك في تظاهرة حيفا الجبارة أكثر من 1000 متظاهر من اليهود والعرب بدعوة من الجبهة ونشيطي حراك (نقف معاً) يؤمنون بالتعايش المشترك من أجل السلام والمساواة والديمقراطية، ورفعوا الشعارات المندِّدة بممارسات الشرطة القمعية بحق المتظاهرين، وهتفوا معا بإطلاق سراح المعتقلين وهتافات أخرى مثل: "الفاشية لن تمر"، "يهودا وعربا لا يريدون أن يكونوا أعداء"، "ليتوقف قتل المتظاهرين في غزة".
وقال د. حنين، إن ممارسات الشرطة هذه، من ضمنها، الاعتداء على مدير مركز "مساواة" جعفر فرح، وإقدام أحد أفراد الشرطة على كسر رِجِلْ فرح بعد اعتقاله، هو مسٌّ في صميم الأسس الديمقراطية، ولهذا يتطلّب منا فورا توسيع دائرة النضال اليهودي العربي المشترك، من أجل حماية الديمقراطية والحياة الطبيعية لشعبي البلاد.
[email protected]