تشهد مدينة يافا احواء مشحونة جدا فس اعقاب قيام عمال البلدية بنبش مقبرة الإسعاف والقيام بأعمال تجريف في المكان، حيث تتواحد ايضا قوات كبيرة من الشرطة التي طوقت المنطقة ومنعت الإقتراب من هناك.
هذا ووصل الى هناك العشرات من سكان يافا الذين احتجوا على هذه الأعمال، وخلال ذلك حصلت مواجهات واعتقال اكثر من خمس اشخاص، كما وتم رفع شعارات كتب عليها "رئيس بلدية تل ابيب يهدم المقابر"، "لا للتعايش مع هادمي المقابر"، "يافا تنزف".
الناشط محمد نضال محاميد قال "لن نسمح لمثل هذه السياسة ان تمر، هذه مقبرة تم اكتشافها قبل اسابيع، ولا بد من ان يتم الحفاظ عليها لا ان يتم نبشها، لا سيما اننا سنتابع هذا الملف وسنقف بالمرصاد امام كل من يحاول المس بالمقبرة".
وتابع قائلًا: "سلطة الاثار وبلدية تل أبيب، كانت تعمل على جرد المكان قبل عدة اسابيع من اجل بناء مبنى للمتشردين، وتمّ العثور على رفات وعظام أموات، فلم يهتموا بذلك بل ملأوهم بدلاء تمهيدا لنقلهم من المقبرة دون مراعاة لحرمة القبور والأموات والحرمة التي تحدّثت عنها جميع الأديان السماوية، فجاءت صباح اليوم بلدية تل أبيب يوما قبل بداية شهر رمضان إلى مدينة يافة وأغلقوها وحولوها إلى ثكنة عسكرية وأدخلوا الجرافات والمقاولين والمئات من أفراد اليسام وحرس الحدود وقاموا بجرف المقبرة ونفذوا اعتقالات في صفوف الشباب الذين حضروا بشكل سلمي للدفاع عن هذه المقبرة، فمجرد قول كلمة الحق لم يوقف هذا الأمر فهم يتبعون سياسة تكميم الافواه، وكما السياسية التي تعرضت لها مدينة القدس والمسجد الاقصى الشريف اليوم مدينة يافا تدفع ثمنا كبيرا في مقابرها ومساجدها فلا ننسى مقبرة سلمة وغيرها التي تعرّضت لنفس الامر" كما قال.
[email protected]