أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في ليبيا وإجلاء كل العاملين فيها بسبب تردي الوضع الأمني في العاصمة طرابلس التي تشهد معارك عنيفة بين الميليشيات المتناحرة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف " نظرا للعنف المتواصل والمعارك بين الميليشيات بالقرب من مقر السفارة الأمريكية في طرابلس نقلنا كافة العاملين بشكل مؤقت خارج ليبيا".
وأوضحت المتحدثة أن كافة موظفي السفارة الأمريكية نقلوا من طرابلس إلى تونس المجاورة تحت حراسة الجيش الأمريكي.
وأعقب قرار الخارجية الأمريكية إصدار تحذير للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى ليبيا.
وتفيد تقارير بسقوط العشرات ما بين قتلى ومصابين في معارك عنيفة تخوضها ميليشيات متناحرة للسيطرة على مطار العاصمة طرابلس.
وتقاتل ميليشيات إسلامية إلى جانب كتائب "مصراتة" ميليشيات الزنتان الذين سيطروا على أجزاء من مطار طرابلس.
وأخفقت الحكومة الليبية منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 في ترسيخ نفوذها على الميلشيات التي شاركت في معارك ضد قوات الزعيم الليبي الراحل.
وأكد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن القرار " يعكس حرص إدارة أوباما على تأمين دبلوماسييها في الخارج".
وتعد تلك المرة الثانية في أقل من ثلاث سنوات التي تغلق فيها واشنطن سفارتها في ليبيا.
يذكر أن القنصلية الأمريكية في بنغازي تعرضت لهجوم عنيف في سبتمبر / ايلول 2012 أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من موظفي السفارة.
[email protected]