في أعقاب خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يشتمُّ منه رائحة الحرب عمم النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) بيانا على وسائل الإعلام العبرية والعربية يُحذِّر من مخاطر لعبة الحرب المجنونة التي يسعى نتنياهو وشريكه الوزير ليبرمان إلى استقدامها.
في بيانه علّق النائب حنيين على خطاب نتنياهو مساء أمس الاثنين وقال: "من جميع الملفات الفارغة التي كانت خلفه على المنصّة، والأقراص المدمّجة، وإلقاءه الخطاب بالإنجليزية، كل ذلك كان من أجل ماذا؟ . نتنياهو ألقى مساء أمس خطابًا انتخابيًا صرف، عمل به على توتير وتحريض الأجواء السياسية في البلاد، من خلال تسخين وجبته (طبخته) القديمة التي جرى إعدادها خلال سنوات طويلة قبل توقيع الاتفاقية النووية مع ايران. وها هو الشخص المشتبه به بالفساد، يحاول إقناع آخر مشبوه بالفساد أيضا لإشعال نار سندفع جميعنا ثمنًا باهظا جدا بسببها".
وحول حصر اتخاذ قرار الحرب في أيدي نتنياهو وليبرمان قال حنين: " لا يوجد في السياسة الإنسانية قرارا أهم من قرار الذهاب للحرب، لأنه يؤدّي إلى قتل الناس، التخريب والدمار، المآسي والثكل. في نفس الوقت وبموازاة خطابه الناري، مرّر نتنياهو في الكنيست قانونا خطيرا، يتيح له ولوزير الأمن أفيغدور ليبرمان أن يحسما مسألة الذهاب إلى الحرب دون أي قرار من الحكومة أو من المجلس الوزاري المصغّر. إن هذين الشخصين ليسا مصدر ائتمان ولا يمكن الوثوق بهما عندما يتعلّق الأمر بحياة الناس، لأن قرار الذهاب للحرب يجب أن يُتخذ بدراسة مُعمّقة وبشكل ديمقراطي من خلال الكنيست فقط، هذه هي القاعدة السائدة في الدول الديمقراطية في العالم".
وأنهى حنين بيانه بالقول: "يوجد بديل للحرب مع ايران، فالاتفاقية الدولية التي أبرمت في موضوع النووي كانت صحيحة، يجب تطويرها وليس القضاء عليها. في الحرب الإقليمية مع ايران لن يكون فيها رابحًا أو فائزا وجميعنا سندفع الثمن، وسيكون باهظا".
[email protected]