يواصل الجيش السوري عملياته جنوب العاصمة دمشق. وأفاد الاعلام الحربي بأن الجيش استعاد مزارع متعددة عند المنطقة الفاصلة بين أماكن انتشار مسلحي تنظيم داعش جنوب الحجر الأسود، ومنطقة انتشار الفصائل المسلحة في بلدة يلدا وصولاً إلى "متنزه العاشق" و"منطقة البوايك".
مصدر سورية أفاد بأن الجيش السوري يستهدف مواقع داعش بقصف مركز في الحجر الأسود ووسط اشتباكات عنيفة متواصلة في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة في جنوب دمشق خاصة.
وأوضح أن استئناف العملية العسكرية جاء بعد نكث الجماعات المسلحة التفاهم على خروجها من بلدات جنوب العاصمة.
وأشار قناة الميادين إلى أن التداخل الكبير بين البلدات التي يسيطر عليها المسلحون وأحياء دمشق يضفي أهمية كبيرة على العملية العسكرية، لافتاً إلى أن داعش هو أكبر الجماعات المسيطرة في جنوب دمشق إلى جانب عناصر من جبهة النصرة وجماعات مسلحة أخرى.
وفي القلمون الشرقي اختار ألف شخص من المسلحين وعائلاتهم التسوية مع الدولة السورية بعدما كان مقرراً خروجهم كدفعة ثالثة وأخيرة، وفق ما أعلن الإعلام الحربي.
هذا وشهدت بلدة الرحيبة احتفالات بإخراج المسلحين منها تمهيداً لإعلان ريف القلمون الشرقي آمناً، حيث احتشد أهالي البلدة عند مدخلها ورفعوا العلم السوري مرددين هتافات تحيي الجيش.
وخرجت 35 حافلة تقل أكثر من ألف مسلح وأفراد عائلاتهم إلى إدلب.
وكان الجيش السوري قد تسلم من الجماعات المسلحة ترسانة من الأسلحة الثقيلة، الدبابات والعربات المدرعة والصواريخ المتنوعة في خطوة تسبق إعلان القلمون منطقة آمنة بالكامل.
وكانت تواصلت عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من آخر جيب في منطقة القلمون الشرقي تنفيذاً للاتفاق القاضي بإخراجهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى جرابلس وإدلب في الشمال السوري.
وأفاد الإعلام الحربي بأن الجيش السوري والقوات الرديفة أحكموا السيطرة على حي الزين الفاصل بين حيي يلدا والحجر الأسود بعد مواجهات مع داعش، كما فجّر الجيش السوري بصاروخ موجّه عربة مفخخة للتنظيم قرب جامع إبراهيم الخليل.
شهداء وجرحى نتيجة سقوط قذائف في دمشق
في العاصمة السورية دمشق، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بارتقاء 4 شهداء وجرح 15 مدنياً نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق على سوق شعبي في منطقة نهر عيشة.
لافروف: الولايات المتحدة لن تغادر سوريا وتؤسس لاستقرار قواتها شرق الفرات
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته أن "نهج تخريب سوريا اتخذه عدد من البلدان"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة لن تغادر سوريا على عكس تصريحاتها".
وأضاف لافروف عقب اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شانغهاي للتعاون في بكين أن "واشنطن تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك ورئيس فرنسا يشجعها".
[email protected]