قُدّمت الى محكمة الصلح في تل ابيب دعوى تعويض ضد مستشفى "بني تسيون" (روتشليد سابقاً في حيفا) وضد وزارة الصحة، باسم زوج وأبناء سيدة توفيت في المستشفى بسبب الاهمال الطبي" الذي أدى الى هدم أسرة بأكملها" حسبما ورد في الدعوى.
وتتضمن الدعوى تفاصيل القضية المتعلقة بسيدة في الثلاثينات من عمرها، أم لثلاثة أولاد، كانت تعاني من مرض "بالمناعة الذاتية" وتتعالج بالمنشطات ("سترويد")، وفي احد الايام جلبت الى مستشفى "بني تسيون" وهي تعاني من حرارة مرتفعة وسعال حاد متتابع، ولم تنفع معها العلاجات بالعقاقير وبالمضادات الحيوية ("الانتي بيوتيكا").
وتم توجيه السيدة الى قسم الامراض الداخلية وجرى وصلُها بجهاز (قناع) التنفس بالاكسجين. لكن حالتها استمرت بالتدهور، فتوجه الطبيب المناوب الى الطبيبة المناوبة في قسم العناية المكثفة، طالباً منها استقبال السيدة المريضة في القسم الذي تشرف عليه، لكنها رفضت، على الرغم من إلحاح زميلها ومعه مدير قسم الأمراض الداخلية. وبعد بضع ساعات لفظت السيدة أنفساها .
صدمة تعفّن
واُرفق بالدعوى تقرير طبي بياني مفصّل أعده الدكتور جاك اشيروف، الخبير بالأمراض الباطنية – أثبت ان أطباء المستشفى تجاوزوا بشكل خطير النظم المتبعة في عالم الطب. حيث انهم اكتفوا بوصل السيدة المريضة بقناع الاوكسجين دون متابعة وبدون مراقبة، ولم ينتبهوا الى ان هذا الامر ليس فقط انه لم يؤد الى تحسين حالتها، "صدمة التعفّن وتلوث الدم"، ما أدى الى وفاتها – حسبما ورد في التقرير البياني.
ويشار الى ان ادارة المستشفى المذكور ووزارة الصحة لم يقدما الى المحكمة حتى الان لائحة دفاع.
[email protected]