صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن الرئيس السوري بشار الأسد كان قبل الأزمة في سوريا "أفضل صديق لواشنطن ولندن، وليس لموسكو".
وقالت زاخاروفا في مقابلة أجرتها مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية: "قبل نزع السلاح الكيميائي كان الأسد الصديق الأفضل ليس لموسكو لكن لواشنطن ولندن" .. "كيري (وزير الخارجية الأمريكي السابق) عندما كان يعمل في مجلس الشيوخ، كان على علاقة ودية مع الأسد".
وأضافت: "الأسد قضى معظم حياته في بريطانيا، إنه رجلكم أكثر مما هو رجلنا".
واتهم الغرب نهاية الأسبوع الماضي دمشق بشن هجوم باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، فيما فندت الخارجية الروسية هذه المزاعم. وقالت إن الهدف من مزاعم إلقاء الجيش السوري قنبلة تحوي مواد سامة، هو حماية الإرهابين وتبرير إمكانية القيام بضربة عسكرية من الخارج ضد سوريا.
بدورها أشارت هيئة الأركان الروسية إلى أن المسلحين يعدون استفزازا باستخدام مواد كيميائية في سوريا، وذلك لتبرير ضربة أمريكية على دمشق.
يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنى، في سبتمبر عام 2013، قرارا ينص على إتلاف جميع ترسانات الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك في إطار مبادرة تم إطلاقها من قبل السلطات الروسية. وفي العام 2014 تم نقل وإتلاف نحو 1300 طن من الأسلحة الكيميائية من سوريا، في عملية شاركت فيها 9 دول، من بينها روسيا.
وفي يناير 2016 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الإتلاف التام للمواد الكيميائية في سوريا، وحصلت المنظمة على جائزة نوبل للسلام لنزعها السلاح الكيميائي من الأراضي السورية.
ويمثل موضوع الكيميائي أحد أهم جوانب الأزمة السورية على المستوى الدولي، حيث تواجه دمشق البلاد اتهامات متكررة من قبل المعارضة والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، باستخدام هذه الأسلحة ضد المسلحين، بل والمدنيين، الأمر الذي تنفيه كل من دمشق وموسكو، معتبرتين هذه الادعاءات ذريعة لاتخاذ خطوات معادية للحكومة السورية.
[email protected]