انتهى قبل قليل المهرجان السنوي لأحياء الذكرى 42 ليوم الأرض الخالد، والذي استضافته بلدة عرابة البطوف، حيث شارك الالاف من جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل، بحضور القيادات الدينية والحزبية ، ورؤساء سلطات محلية وأعضاء من البرلمان .
هذا وشهد المهرجان حضورا واسعا، حيث التأمت المسيرات الثلاث بين عرابة وسخنين ودير حنا، دخولا الى ساحة المهرجان في السوق الكبير في عرابة.
وكان المهرجان قد تضمن سلسلة من الفقرات الفنية الملتزمة، وعدد من الكلمات ، التي بدأها رئيس بلدية عرابة المضيفة للمهرجان علي عاصلة، حيث رحب الوفود القادمة الى عرابة للمشاركة في احياء ذكرى شهداء يوم الأرض، واعلاء الصوت الفلسطيني الموحد .
وقال عاصلة:" نحن شعب لم ولن ينسى ولن يغفر، ولن ينسى دماء شهدائه الذين سقطوا ورووا بدمائهم الطاهرة الأرض التي نقف عليها الان ، ولا بد ان نتذكر آفة سماسرة الأرض التي ظهرت لنا مؤخرا ، والتي باتت تنهب وتنهش أراضينا، يجب ان نقف عندها وقفة الرجل الواحد سدا بوجه هذه الظاهرة ومحاربتها .
اما في كلمته الثانية رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية السيد محمد بركة قال:" نحن من هنا ، من مهرجان يوم الأرض نطالب القيادة الفلسطينية ان تتوحد، وان تسعى لتحقيق المصالحة لكي يعود للشعب الفلسطيني وجهه الوطني، يجب ان نقف جميعا معا من اجل محاربة الاحتلال .
وقال بركة:" نبعث الف تحية الى شهداء غزة الذين سقطوا اليوم بنيران جيش الاحتلال الصهيوني ، الف تحية لمئات الجرحى الذين أصيبوا اليوم في المواجهات مع الاحتلال، فقط بالوحدة تعود لنا الكرامة وتعود لنا العزة ، فندعو جماهير شعبنا ان تلتف حول لجنة المتابعة ، من اجل الوقوف في وجه مخططات سلطة الاحتلال ، ومن اجل الدفاع عن حقوقنا وحقوق أبناء شعبنا .
وفي كلمة أخرى لذوي الشهداء والتي القاها شقيق الشهيد خضر خلايلة من سخنين الذي حيث استذكر لحظات استقبالهم شقيقه الشهيد خضر في حينه، مشيرا الى دم الشهداء سيبقى حاضرا في نضالات شعبنا تجاه سياسة الاحتلال المتطرفة ، والتي ما زالت تنتهج سياسة سلب الارض والتضيق على الجماهير العربية .
رغم ان الحدث هو ذكرى يوم الأرض ، وان الحكاية هي شهداء سقطوا دفاعا عنها في عرابة وسخنين ودير حنا ، الا ان الخلاف على القضية السورية كان حاضرا بين بعض المشاركين في المهرجان، حيث خلّفت القضية السورية نزاعا تطور الى جدال وشجار حول رفع العلم السوري للدولة السورية والعلم السوري الذي ابتدعته المعارضة، علما انه في اجتماعات اللجنة الشعبية والمتابعة سمح للمشاركين من منطقة الجولان فقط رفع علم دولة سوريا .
[email protected]